صعدت تركيا والفصائل الموالية لها من قصفها لريف تل تمر التابعة لمدينة الحسكة، وقصفت 11 قرية بأكثر من 100 قذيفة تسببت بإصابة 3 مواطنين واندلاع حرائق في الحقول الزراعية، وسط صمت الضامن الروسي الذي سقطت القذائف على مقربة من أحد قواعده.
وبدأ القصف التركي للمنطقة في ساعات الصباح الأولى واستمرت حتى ما بعد منتصف النهار. واستهدف القصف قرية الدردارة شمال ناحية تل تمر على طريق ناحية أبو راسين/زركان، وقرية تل شنان الآشورية شمال شرق تل تمر، وقرية تل جمعة غرب ناحية تل تمر، ومحطة تحويل الكهرباء شمال مركز الناحية، ومزرعة تعود ملكيتها للمدنيين بين قرية تل جمعة ومركز ناحية تل تمر، بالإضافة لاستهداف قصر توما يلدا غرب الناحية، وقريتي غيبش فوقاني وغيبش تحتاني، غرب وجنوب غرب الناحية، كما استهدف قرية الطويلة غرب الناحية بمحاذة الطريق الدوليm4، وقرية العبوش الواقعة شمال الناحية على طريق زركان.
وأسفر القصف عن إصابة 3 مزارعين أثناء قيامهم بحصاد محاصيلهم، بالقرب من قرية تل جمعة، وهم كل من “لؤي خليل حماد (20 عاماً)، رضوان تركي الطهيمي (30 عاماً)، وأيمن علي الأحمد (25 عاماً)”.
كما تسبب القصف المتواصل باشتعال النيران في حقول الأهالي في قرية عبوش الواقعة بين ناحيتي تل تمر وأبو راسين/زركان.
فيما التزمت القوات الروسية التي دخلت المنطقة كقوة ضامنة بالصمت ولم تحرك ساكناً حيال ما شهدته الناحية من هجمات بالرغم من القصف الذي طال محيط قاعدتها المحاذية لمحطة تحويل الكهرباء شمال الناحية.
ويشار أن القوات التركية والفصائل الموالية لها كثفت من قصفها لمناطق شمال وشرق سوريا منذ نيسان المنصرم، وازدادت حدة القصف بعد أن أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن مشروعه الاستيطاني في المناطق السورية التي يسيطر عليها والذي يتضمن توطين مليون لاجئ سوري يقيمون في تركيا ضمن تلك المناطق.