الســـــــويداء تشــــــهد حالة من الفوضى والفلتان الأمني من جهة والحكـــومة الســــــورية تُهمل المدينة خدميّاً

تشهدُ مدينة “السويداء” وبعض البلدات والقُرى التابعة لها في الآونة الأخيرة حالة من الفوضى والفلتان الأمني، حيث كثُرت حالات القتل وعمليات الاختطاف الممنهجة والاشتباكات بين المجموعات، إضافةً إلى الإهمال الحكومي لهذه المدينة من جميع النواحي الخدمية سواءً على صعيد تأمين مادة “الخبز – المحروقات” والتدهور المعيشي أو إهمال ترحيل القمامة التي باتت تُشكّلُ معاناةً حقيقية للكثير من أحياء مدينة السويداء.وفي هذا الصدد تابع موقع “FOX PRESS” هموم أهالي مدينة السويداء والفوضى التي تتعرّض لها المدينة خاصةً مع عودة ملف “الخطف” إلى الواجهة مُحافظتي السويداء ودرعا في الجنوب السوري والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة “من المستفيد من الفتنة بين الجارتين درعا والسويداء…؟”مقتل ثلاثة مدنيين خلال 24 ساعة بعد اختطافهم من قبل مجهولينشهدت مدينة السويداء خلال 24 ساعة فقط ثلاثة جرائم مروعة بحق المدنيين، فقد لقي المواطن “بشار سعيد غنام”، 41 عاماً حتفه في قرية “قيصما” جنوب شرق السويداء، حيث عثر جثته بعد ساعات من فقدانه، يوم الثلاثاء 9/3/2021، حيث عثر الأهالي على جثة المواطن “بشار” مقتولاً على بعد حوالي 500 متر من مكان العثور على دراجته، حيث كان جثمانه مغطى بقطعة قماش، ومصاباً برصاصتين في رأسه، حيث شكّلت الحادثة صدمة لدى أبناء القرية التي نادراً ما شهدت أحداثاً أمنية خلال السنوات الماضية.وفي السياق ذاته عُثِر يوم الثلاثاء 9/3/2021 على مدنيّين في قرية “خربا” بريف السويداء الغربي قُتِلا بعد أن تمّ اختطافهما، والضحيتان هما المهندس “حسن شيخموس العذبة” المنحدر من مدينة “بصرى الشام” والمقيم في دمشق منذ عام 2015، والمواطن “نبيل شيخو الحسن” ينحدر من القامشلي، ويقيم في مدينة “صحنايا”، وهو سائق سيارة أجرة، وتبين أن أحدهما مقتول إثر إطلاق رصاص مباشر، والأخر إثر تعرضه لضربة شديدة على الرأس.من جانبها شهدت المدينة والقرى التابعة لها عدداً من حالات الخطف والتي تمّ الإفراج عن بعض الأشخاص والبعض الآخر لا يزال مصيره مجهولاً، حيث حصلت بعض حالات الخطف من خلال قطع مسلحين الطرق واتهمّت مصادر محلية البدو المنحدرين من منطقة “بصرى الشام” بريف درعا خاصةً مع تزامن عمليات الاختطاف بحصول اشتباكات بين مجموعة من البدو ومزارعين من بلدة القريا التابعة لمحافظة السويداء.أزمة تشهدها الأفران ونقص الخبز والمشتقات النفطية والمدنيون يتهمون الحكومة السورية بالتقصيراحتجز مواطنون في قرية “مفعلة بريف السويداء، سيارة لمديرية التموين، احتجاجاً على أزمة خبز يعاني منها سكان القرية، اليوم الثلاثاء 9/3/2021، عملية الاحتجاج هذه جاءت على خلفية نقص مخصصات القرية من مادة الطحين، مما أدى لنقص في مادة الخبز، في طالب المحتجون برفع مخصصات القرية مقابل إعادة السيارة المحتجزة، حيث يعاني الأهالي منذ عدة أسابيع من نقص مادة الخبز، مؤكداً أن وفداً من الأهالي توجه عدة مرات إلى مديرية التموين في السويداء وطلبوا زيادة مخصصات القرية، دون أن تلقى مطالبهم آذان صاغية..يذكر إن مخصصات محافظة السويداء من الطحين، تم تخفيضها مؤخراً إلى نحو 150 طن بعدما كانت تبلغ 172 طن منتصف العام الماضي، ما أدى إلى تفاقم أزمة الخبز في العديد من مناطق المحافظة.وكان عدد من المسؤولين في الحكومة السورية ومن ضمنهم مدير المخابز في السويداء “علاء مهنا” قد صرح لإحدى الصحف الرسمية أواخر شهر شباط/فبراير الفائت، عن وجود بوادر في انفراج أزمة الخبز في المحافظة، ووجود تحسن في توريدات القمح بشكل سيساهم في انفراج الأزمة على حد قوله، إلا أن الانفراج الذين وعدوا به لم يحصل حتى اليوم.