رفض الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الموافقة على طلب السويد وفنلندا بالانضمام إلى حلف الناتو.
وجاء ذلك في كلمة ألقاها أردوغان، أمام اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب “العدالة والتنمية” الحاكم في العاصمة أنقرة اليوم.
ويأتي هذا الرد بعد أن تقدمت فنلندا والسويد بطلب رسمي للانضمام إلى الحلف اليوم، حيث يتطلب قبول طلبات الانضمام موافقة الأعضاء الثلاثين في الحلف.
وتعارض تركيا لوحدها طلب انضمام الدولتين، حيث يرى مراقبون بأن أردوغان يحاول إظهار نفسه في موقف القوي وذلك بهدف كسب بعض الأصوات بعد أن تهاوت شعبيته مع تزايد الأزمات الاقتصادية في البلاد قبيل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي ستجرى في حزيران من العام المقبل.
ويشير المراقبون بأن رفض أردوغان يأتي أيضاً من أجل الضغط على أميركا بهدف الحصول على طائرات اف 16 منها وتحديث طاقم الطائرات المتوفر لديها، في ظل رفض الكونغرس إمداد تركيا بالسلاح على خلفية شراءها لمنظومة صواريخ اس 400 الروسية.
كما يرغب أردوغان الحصول على مكاسب من وراء هذا الرفض بدعم مشروعه الاستيطاني في شمال سوريا الخاضع لسيطرة قواته إلى جانب الحصول على دعم في محاربته لحزب العمال الكردستاني وهجماته التي يشنها في إقليم كوردستان.
هذا ومن المقرر أن يزور كبار ممثلي السويد وفنلندا تركيا في الأيام المقبلة لإجراء محادثات رسمية في أنقرة، لمناقشة عروضهم الخاصة بالعضوية في “الناتو”، إثر الحرب الروسية على أوكرانيا.