تستمر تداعيات الأزمة السورية بالتأثير على أوضاع الدول المجاورة وعلى وجه الخصوص الأردن وتركيا ولبنان، وفي تركيا حيث تقترب الانتخابات، يحاول أردوغان تطبيع العلاقات مع الأسد لإعادة اللاجئين السوريين في محاولة منه لكسب ود الشعب التركي بعد أن تهاوت شعبيته.
ونشرت صحيفة الأحوال التركية مقالاً حول سعي أردوغان لتطبيع العلاقات مع بشار الأسد، تحدثت فيه عن الأزمة السورية والتدخل الروسي والإيراني والتركي في شأن هذا البلد، وقالت إن 40 % من البلاد واقعة الآن تحت الاحتلال.
وتحتل تركيا أجزاء من الشمال السوري، في حين تنتشر المجموعات الإيرانية والقوات الروسية في مناطق عديدة من سوريا.
ويرى المقال إن الحكومة السورية تؤيد عودة الشعب السوري إلى البلاد، إذ أن العودة تفتح أبواب التطبيع مجدداً مع الحكومة السورية التي تعاني من عزلة إقليمية ودولية.
ويتابع المقال قائلاً: “أصدر الرئيس السوري بشار الأسد الأسبوع الماضي مرسومًا تشريعيًا يمنح عفوًا عامًا عن السوريين الذين ارتكبوا جرائم إرهابية قبل 30 أبريل 2022، فيما انقلب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضد اللاجئين السوريين مدعوماً بحزب يميني متطرف وأعلن عن ما يسمى خطة لتسهيل العودة الطوعية لمليون لاجئ سوري إلى بلادهم، بدعم من المنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية، بعد أن كان يستخدم تلك الورقة طويلا لابتزاز اوروبا والمجتمع الدولي”.
وأشار المقال إلى حديث المعارضة التركية عن تطبيع العلاقات مع الحكومة السورية، وقال: “لا شك أن أردوغان يسمع جيداً مطالب المعارضة وسعيها للتطبيع مع بشار الاسد ويبدو أنه يريد استبقاها قبل انتخابات 2023 ويدرك ان تطبيع العلاقات التركية السورية مهم لأنه يضمن عودة اللاجئين”.
مشاركة المقال عبر