توجهت الأنظار الى الزيارة التي قام بها الرئيس السوري بشار الأسد إلى العاصمة الإيرانية طهران واللقاءات التي أجراها هناك مع المسؤولين الإيرانيين التي تمثلت بكل من المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي الخامنئي والرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي، حيث ولدت تساءلات لدى العديد من وسائل الإعلام عن التوقيت والأهداف التي ترمي إليها هذه الزيارة.
وقالت وسائل الاعلام إن الأسد قام بزيارة قصيرة للحليف الإيراني عقد خلالها لقاءين منفصلين مع “المرشد الأعلى والرئيس إبراهيم رئيسي”.
وتأتي زيارة الأسد المفاجئة إلى إيران في ظل اشتداد أزمة الوقود ومواد الطاقة منذ شهر مارس (آذار) الماضي، بعد توقف خط الائتمان الإيراني وتراجع الدعم الروسي نتيجة اندلاع الحرب في أوكرانيا.
فيما صرح مسؤولون في الحكومة السورية في وقتٍ سابق من شهر أيار الجاري، بأن إيران تشترط لتواصل توريد النفط الإيراني إلى سوريا دفع ثمن النفط الإيراني، نقوداً مباشرة، وأن «الحل هو في تفعيل خط الائتمان».
ماالمقصود بخط الإئتمان؟
أن خط الائتمان هو نوع من التسهيلات المالية والقروض الميسّرة التي تمنحها المصارف والمؤسسات المالية لعملائها الموثوقين، مع الاتفاق على مبلغ محدد كحد أقصى لهذا الخط يمكن للعميل سحبه في أي وقت، طالما بقي ملتزماً بوفاء الحد الأدنى المطلوب سداده في الوقت المحدد، كما أن الخط الائتماني يكون قابلاً للزيادة حال استنفاذ رصيده بالاتفاق بين الطرفين، حيث بدأت إيران بفتح خطوط ائتمانية إلى سوريا وتسهيل الجوانب المالية مثل إعفاء بعض الصادرات السورية إلى إيران من الرسوم الجمركية، إضافة لتوفير القطع الأجنبية للخزينة السورية.
وتعد إيران، الحليف الإقليمي الرئيسي لسوريا، حيث قدمت الدعم للحكومة السورية من الناحية المادية وإرسال آلاف المقاتلين إلى سوريا بإشراف أعضاء من الحرس الثوري، للقتال إلى جانب قواتها في الحرب ضد فصائل المعارضة الموالية لتركيا وتنظيم الدولة الإسلامية، إلى جانب القوة الجوية الروسية.
وتعد هذه الزيارة الثانية لبشار الأسد إلى طهران منذ بدء الأزمة السورية عام ٢٠١١.
مشاركة المقال عبر