أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عمليات نبش القبور ضمن منطقة مخيم اليرموك جنوب العاصمة السورية دمشق، تتواصل من قبل الجانب الروسي الذي يعمل جاهداً منذ بداية شباط/فبراير 2021 وحتى الآن، على العثور على رفات جنديين إسرائيليين والعميل الإسرائيلي البارز إيلي كوهين.
وأضاف المرصد السوري أن الروس لا يزالون يفرضون طوقاً أمنياً على المنطقة ويمنعون الاقتراب منها، وسط نبش مستمر للقبور وإجراء تحليل “DNA” للتأكد من هوية الرفات، ومع مرور نحو 40 يوماً على بدء العملية كان من المفترض للروس أن يصلون لنتائج فعلية.
وأشار المرصد أن هذه الإجراءات تأتي وسط استمرار السخط الشعبي من العملية الروسية و”غض الطرف” من قبل الحكومة السورية، الذي يسعى إلى استغلال الأمر هذا خير استغلال، عبر مطالبته بالإفراج عن الأسرى ليظهر بأن الشعب أهم أهدافه “إعلامياً”، وللحصول على امتيازات أخرى أبرزها محاولة تخفيف العقوبات الأميركية عنه مستغلاً قضية رفات كوهين، يذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اعترف أخيراً يوم أمس بأن المساعي متواصلة لاستعادة رفات كوهين من سورية. (وفق تعبيره)
وكان المرصد السوري أشار في 23 الشهر الفائت، إلى أن أكثر من 3 أسابيع مضت ولاتزال القوات الروسية تبحث عن رفات جنديين إسرائيليين والعميل الإسرائيلي البارز “إيلي كوهين” جنوب العاصمة دمشق، حيث يواصل الروس نبش القبور في مخيم اليرموك بحثاً عن رفات الإسرائيليين الذين قتلوا قبل عشرات السنين وجرى دفنهم في تلك المنطقة وفق المعلومات، وكان من المفترض أن يصل الجانب الروسي لنتائج مع مرور 3 أسابيع على عمليات النبش وإجراء تحليل “DNA” للرفات المستخرجة من تلك القبور، وهو ما يثير استياء وسخط الأهالي لانتهاك حرمة الأموات دون أي ردة فعل أو تعليق من قبل الحكومة السورية عن الأمر، يأتي ذلك في ظل الصفقة “الإعلامية” التي جرى عقدها بين إسرائيل وسورية قبل أيام قليلة، والتداعيات التي ربطتها بالتطبيع مع إسرائيل في المرحلة القادمة، كما قال الفنان السوري الشهير والمقرب من الحكومة السورية دريد لحام بأنه لا مانه لديه مع التطبيع بشروط معينة.