أصدرت غرفة القيادة الموحدة “عزم” التابعة للجيش الوطني السوري الموالي لتركيا قراراً، اليوم الأحد، يقضي بمنع حمل السلاح داخل المدن والبلدات في مناطق سيطرتها شمالي سوريا.
وبحسب القرار، يمنع منعاً باتاً حمل السلاح داخل مراكز المدن والبلدات إلا بموجب مهمة رسمية بغرض حماية الأسواق وتأمين المدنيين.
ووفقاً للقرار سيجري توقيف أي عنصر أو مجموعة تخالف أوامر عدم التجوال بالأسلحة في الأسواق والمناطق السكنية وإحالتهم إلى اللجان المسلكية.
وأشار القرار إلى أن القيادة الموحدة ستتعامل “بحزم” مع أي أحداث اشتباك مسلح بين أفراد أو مجموعات في الجيش الوطني السوري بمناطق شمالي سوريا.
وبيّن القرار الصادر من غرفة القيادة الموحدة “عزم”، أن هذه الإجراءات تأتي انطلاقاً من الواجب الديني والثوري وتأكيداً على هدف السلاح المتمثل بحماية المدنيين والحفاظ على استقرار المنطقة، ما يفرض حصر استعماله في جبهات القتال ومحاربة الأعداء.
وأمس السبت، اندلعت اشتباكات بين عناصر من الجيش الوطني السوري، في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي، أسفرت عن مقتل شاب وإصابة آخر بجروح.
وفي 22 من الشهر الجاري، دارت اشتباكات بين “هيئة ثائرون للتحرير” و”فرقة الحمزة” التابعين للجيش الوطني السوري في مدينة رأس العين / سري كانييه بريف الحسكة، ما أدى إلى إصابة عدة عناصر بجروح بين الطرفين.
وتزداد الخلافات يوماً بعد يوم بين الفصائل الموالية لتركيا في مناطق سيطرتها نتيجة خلافات على المعابر وعمليات التهريب ونهب ممتلكات المواطنين.
وقتل ثمانية أشخاص وأصيب عشرة آخرون جراء الاشتباكات الدامية” التي اندلعت بين قبيلة “القرعان والفرقة 20” من جهة و فرقة “السلطان مراد” المتمثلة بـ “هيئة ثائرون” من جهة أخرى، بمدينة رأس العين/سري كانيه بريف الحسكة في الـ23 من الشهر الحالي.
ويرى مراقبون أن قرار غرفة القيادة الموحدة”عزم” لن تلقى آذاناً صاغية وستبقى حبراً على ورق خاصة بعد قضية قائد فصيل السلطان سليمان شاه / العمشات، وعدم قدرتها على تطبيق القرار وعزله، حيث طويّت من دون محاسبته على الاتهامات الموجهة إليه.
وفي الـ 27 آذار / مارس الفائت نشرت صفحات تابعة لفصيل “العمشات” مقطع فيديو ظهر فيه ضابطٌ تركي يدعى “يوسف ضياء أرباجيك” المعروف بتوجهاته الطورانيّة، وهو أحد أهم قيادات “منظمة الذئاب الرماديّة”، يخطب باللغة العربية على عناصر “العمشات” بحضور قائد الفصيل في ناحية “شيه” التابعة لمنطقة عفرين، مشيرًا إلى أن عدوهم واحد وحربهم مشتركة ضده متوعدًا بالانتقام، ويؤكد على المساندة والوقوف إلى جانب متزعم “العمشات” في المنطقة وعناصره “المجاهدين في سبيل الله” حسب وصفه.