تقول أوساط سياسية عراقية إن المواقف التي أعلن عنها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيال ردود الفعل العراقية، من العملية العسكرية “قفل المخلب” الجارية في إقليم كوردستان لا تخلو من استهزاء بالمسؤولين والطبقة السياسية في العراق.
وتوضح الأوساط لصحيفة العرب، أن حديث أردوغان عن أن الهدف من العملية هو تطهير العراق من تسلط عناصر حزب العمال الكردستاني، ينطوي ليس فقط على مغالطة بل هو رد أقرب إلى السخرية.
وتشير الأوساط إلى أن تركيا كما إيران تظهران في كل مرة عدم احترام لسيادة العراق، وهذا تتحمل مسؤوليته الطبقة السياسية الحاكمة في البلاد منذ الاحتلال الأميركي في العام 2003، حيث أثبتت هذه الطبقة عجزها عن حماية العراق وسيادته، الأمر الذي دفع دول الجوار إلى التجرؤ أكثر وانتهاك أراضيه، ولن يقف الأمر عند ذلك طالما استمرت هذه الطبقة.
وأشار الرئيس التركي إلى أن الحكومة المركزية في بغداد تدعم هذه العملية العسكرية، في تناقض تام مع المواقف التي أعلنتها الحكومة والرئاسة العراقيتين، ومذكرة الاحتجاج “شديدة اللهجة” التي وجهتها وزارة الخارجية إلى أنقرة.
وأوضح أردوغان خلال اجتماع لنواب حزبه أن بغداد وقادة إقليم كوردستان يدعمون الحملة العسكرية التي تشنها تركيا برا وجوا. وتابع “أشكر الحكومة المركزية في العراق والإدارة الإقليمية (إقليم كوردستان) على دعمهما للمعركة التي نخوضها ضد الإرهاب”. وأضاف “أتمنى التوفيق لجنودنا الأبطال المنخرطين في هذه العملية التي نخوضها بتعاون وثيق مع الحكومة العراقية المركزية والإدارة الإقليمية في شمال العراق (إقليم كوردستان)”.
والثلاثاء أعلنت وزارة الخارجية العراقية في بيان أنها سلّمت السفير التركيّ علي رضا كوناي “مُذكّرة احتجاج شديدة اللهجة”، داعيةً تركيا إلى “الكفّ عن مثل هذه الأفعال الاستفزازيّة، والخروقات المرفوضة”.
مشاركة المقال عبر