نشرت جريدة The Jerusalem Post الإسرائيلية تقريراً عن “الانتهاكات المنهجية والخطيرة لحقوق الإنسان، والتي ارتكبتها الفصائل المدعومة من تركيا في شمال غرب سوريا”.
وتضمن ملف حصلت The Jerusalem Post على نسخة منه، والذي يوجد حالياً في يد وزارة الخارجية الأمريكية، شهادات الناجين من تلك السجون، والذين كشفوا عن “السجن غير القانوني دون إجراءات قضائية أو رقابة، والانتهاكات الجسيمة بحق المُحتجزين في سجون مدعومة من قبل تركيا في شمال غرب سوريا، بما في ذلك الاعتداء الجنسي والقتل”.
تم جمع الملف الذي حصلت عليه The Jerusalem Post من قبل ناشطين سوريين غير منتسبين إلى أي هيئة سياسية، وبحسب ما تضمن الملف، فقد تم احتجاز 8590 شخصاً ضمن سجون فصائل مدعومة من تركيا عام 2018، واختفى منهم 1500 دون وجود أي سجل يُثبت مكان وجودهم.
وأشار تقرير The Jerusalem Post إلى أنّ” تركيا تمكنت بالتعاون مع الفصائل الإسلامية من احتلال المنطقة، وهجرت 300 ألف ساكن إلى أجزاء أخرى من سوريا، معظمهم من الأكراد والإيزيديين”.
وعملت تركيا على احتجاز المخطوفين ضمن مجموعة من السجون غير الرسمية، التي تمتد بين إدلب وعفرين غرباً مروراً بأعزاز ومارع، وصولاً إلى جرابلس والباب شرقاً، بحسب The Jerusalem Post.
تشمل السجون التي تشكل هذه السلسلة، سجن مكتب الأمن التابع لفرقة الحمزة التابعة للجيش الوطني السوري في عفرين، وسجن المزرعة بمديرية معراتة في عفرين بيد لواء الغاب التابع لفرقة الحمزة، ومعسكر سجن كفر جنة الخاضع لسيطرة هيئة تحرير الشام، وسجن المكتب الأمني في منطقة سوق الهال بعفرين، وسجن المسرة في منطقة الراعي الخاضع لسيطرة فرقة السلطان مراد التركمانية، والتي لم يُطلق سراح أي معتقل منها ، وسجن المكتب الأمني لفرقة المعتصم بمنطقة مارع، بحسب The Jerusalem Post.
وأشارت الجريدة إلى أنّ تركيا تحتجز المواطنين السوريين ضمن هذه السجون دون أي رقابة قانونية، وفي زنازين قذرة، ويتعرض الجميع للتعذيب بالصدمات الكهربائية والتجويع والضرب بشكل منهجي، كما يعتبر الاعتداء الجنسي على المحتجزين من الذكور والإناث أمراً دائماً في هذه السجون.