مركز الأخبار _ فوكس برس
رغم أن قضية قائد فرقة السلطان سليمان شاه، محمد الجاسم (أبو عمشة) قد طويّت من دون محاسبته على الاتهامات الموجهة إليه، إلا أن الأخيرة توعدت من الانتقام من فصيل “الجبهة الشامية” التي تبنت مسؤولية محاسبة أبو عمشة.
مصادر خاصة قالت لـ «فوكس برس» أن ضغوطًا تركية ضدّ فصيل “الجبهة الشامية” وصل حدّ التهديد بقطع الرواتب عن عناصرها، والتضييق على مصادر دخلها، بما في ذلك دورها في السيطرة على المعابر الحدودية في المنطقة كانت سببًا في إغلاق الملف.
في الـ 27 آذار / مارس الفائت نشرت صفحات تابعة لفصيل “العمشات” مقطع فيديو ظهر فيه ضابطٌ تركي يدعى “يوسف ضياء أرباجيك” المعروف بتوجهاته الطورانيّة، وهو أحد أهم قيادات “منظمة الذئاب الرماديّة”، يخطب باللغة العربية على عناصر “العمشات” بحضور قائد الفصيل في ناحية “شيه” التابعة لمنطقة عفرين، مشيرًا إلى أن عدوهم واحد وحربهم مشتركة ضده متوعدًا بالانتقام، ويؤكد على المساندة والوقوف إلى جانب متزعم “العمشات” في المنطقة وعناصره “المجاهدين في سبيل الله” حسب وصفه.
وبعد نحو عشرة أيام من تهديد الضابط التركي
الذي وصفه متابعون بأنه موجّه لجميع الفصائل التي تعارض “العمشات” وعلى رأسهم “الجبهة الشامية” إضافةً إلى أنها موجهة لقوات الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية، استهدف مسلحون قبيل فجر الأربعاء الفائت حاجزًا لـ “الجبهة الشامية” في منطقة سجو الحدودية مع تركيا شمالي حلب، ما أدى لمقتل 7 عناصر من ضمنهم قيادي ضمن الفصيل ينحدر من مدينة تل رفعت، حيث جرى تبادل إطلاق نار بين عناصر الحاجز والمسلحين المهاجمين.
هذا التهديد والهجوم الذي رافقه يؤكد أن قائد فصيل العمشات محمد الجاسم يستمدّ قوته من قبل الاسـ.ـتخبارات التركية بشكل مباشر ليعود رغمًا عن قرار النفي وكلّ القيادات…!
أما الاتهام الموجه لخلايـ.ـا تنظيم “داعـ.ـش” بتنفيذ الهجوم وأسر بعض عناصر الجبهة الشامية دون نشر صور أو فيديوهات لهم، ما هو إلا تمويه وتهدئة لعناصر الجبهة الغاضبين، والذين توعدوا عناصر “العمشات” بالانتقام، لأنهم يوقنون أنهم وراء الهجوم.