بدأت المخابرات التركية بمخطط جديد لاستهداف الهوية الكوردية في عفرين، عبر تشكيل ما يسمى بـ “مجلس العشائر الكوردية” تحت قيادة طفلها المدلل علي سينو المعروف بولائه وتبعيته لتركيا.
وبعد أن بدأت تركيا مطلع العام الجاري بإنشاء جمعيات للعشائر الكوردية في كوردستان تركيا، وتنصيب الموالين لحزب العدالة والتنمية والعملاء لهذا الحزب في زعامة تلك العشائر، من أجل كسب ولاءها في ظل ما يعانيه أردوغان من تدهور في شعبيته وخوفه من خسارة الانتخابات بوجه المعارضة التي تتحد كل يوم أكثر بوجهه، توجهت المخابرات التركية هذه المرة إلى مدينة عفرين ونواحيها التي سيطرت عليها اعتباراً من ربيع عام 2018.
وفي هذا السياق، اجتمعت المخابرات التركية برفقة قادة الفصائل الموالية لها مع عدد من عملاءها الكورد ومن 8 عشائر في عفرين، وفي مقدمتهم علي سينو المعروف بولائه التام لتركيا، وعمله ضد مصالح الشعب الكوردي في عفرين.
وأنشأت المخابرات التركية خلال الاجتماع، ما يسمى “مجلس العشائر الكوردية” في عفرين التي لم يسبق لها أن كان هناك نظام أو فكرة العشيرة فيها أبداً، فالمجتمع في عفرين غير عشائري باختلاف المناطق السورية الأخرى، كون سكان المنطقة تجاوزوا نظام العشيرة منذ زمن بعيد، ولا يوجد فيها شيوخ أو وجهاء عشائر.
ونصبت المخابرات التركية المدعو علي سينو الذي يعتبر طفلها المدلل والمنحدر من ناحية راجو، على رأس هذا المجلس الذي شكلته، كما عينت شخصاً كمسؤول عن كل عشيرة وأطلقت عليه اسم “شيخ العشيرة” رغم أن هؤلاء منبوذون في المجتمع.
وتهدف تركيا من وراء هذا المخطط لتتريك العشائر الكوردية أولاً وللقضاء على كل ما هو كوردي في عفرين، وثانياً من أجل تلميع صورة تركيا أمام الرأي العام بعد الجرائم الكثيرة التي ارتكبتها برفقة الفصائل الموالية لها في عفرين وتحدث التقارير الأممية عن ذلك وللاستفادة من ذلك إعلامياً بأنها لا تعادي الكورد، وثالثاً، لمعرفة تحركات كل كوردي عبر عملائها من الكورد أنفسهم. ورابعاً من أجل تحريض الكورد على بعضهم البعض كي يدخلوا في نزاعات فيما بين بعضهم البعض. وخامساً، هذه طريقة أخرى لفرض السيطرة على الكورد وهي متممة لمخطط سابق تم خلاله إنشاء مخاتير في القرى.
ويشار أن تركيا تلجأ إلى ذات النموذج في كوردستان تركيا من أجل تفريق الكورد عن بعضهم وخلق عداوات فيما بينهم، إذ تلجأ المخابرات التركية دوماً على استهداف أبناء عشائر كوردية وتتهم عشائر كوردية أخرى بالوقوف وراءها، وذلك من أجل إشغال المجتمع الكوردي في صراعات جانبية يستفيد منها النظام التركي.
مشاركة المقال عبر