دخلت قافلة إنسانية جديدة مؤلفة من شاحنات محملة بمواد غذائية تابعة لـ«برنامج الأمم المتحدة» أمس، عبر «الخطوط» من مناطق سيطرة الحكومة السورية، إلى مناطق الفصائل المسلحة شمال غربي سوريا.
وقال نشطاء في إدلب لصحيفة الشرق الأوسط، إنه دخلت، صباح الأربعاء، 14 شاحنة تحمل كميات من المواد الإنسانية والغذائية، مصدرها مكتب الأمم المتحدة في دمشق، إلى منطقة إدلب شمال غربي سوريا، عبر معبر الترنبة – سراقب 17 كلم شرق إدلب، وهي ثالث قافلة أممية تدخل عبر الخطوط من مناطق الحكومة إلى شمال غربي سوريا.
ودخلت القافلة بحماية من عناصر أمنية تابعة لـهيئة تحرير الشام، وواصلت الشاحنات مسيرها إلى مستودعات خاصة في إدلب، ليتم توزيعها لاحقاً من قبل منظمات في المنطقة (شريكة لبرنامج الأمم المتحدة) على النازحين والمستحقين من المدنيين.
ويأتي هذا بموجب قرار مجلس الأمن 2585 الذي صدر بتفاهم أميركي – روسي في يوليو (تموز) الماضي، وسمح بتسليم المساعدات «عبر الخطوط» بين مناطق النفوذ، إضافة إلى المساعدات «عبر الحدود» من تركيا.
ودخلت أول قافلة مساعدات إنسانية أممية إلى مناطق الشمال السوري في 30 و31 من أغسطس (آب) 2021، عبر معبر ميزناز في ريف إدلب الشرقي الواقع تحت سيطرة قوات الحكومة السورية إلى مناطق سيطرة الفصائل شمال غرب سوريا مؤلفة من 15 شاحنة تنقل 12 ألف حصة غذائية.
فيما دخلت القافلة الثانية من المساعدات الإنسانية بذات الصورة إلى مناطق الفصائل أيضاً في 9 ديسمبر (كانون الأول)، ومؤلفة من 14 شاحنة عبر معبر الترنبة قرب مدينة سراقب شرق إدلب.
وتسعى روسيا من خلال هذه العملية وبشكل تدريجي لتقويض الملف الإنساني وسحبه كاملاً لصالح الحكومة عبر مراحل، وبدأت بوقف دخول المساعدات من جميع المعابر وحصرها بمعبر واحد مع تركيا وهو (باب الهوى) شمال إدلب، ثم المطالبة بفتح معابر مع الحكومة من باب إنساني باسم (عبر الخطوط أو خطوط التماس)، وتوسيع دور الحكومة في مختلف الأصعدة الإنسانية والسياسية كنوع من فرضه أمراً واقعاً على الجميع.
مشاركة المقال عبر