ذكرت وكالة سبوتنيك الروسية، أن 87 من المسلحين الأجانب في تنظيمات «حراس الدين» و«أنصار التوحيد» و«هيئة تحرير الشام» غادرت ريف إدلب شمال غربي سوريا، قاصدة أوكرانيا.
وكانت مصادر في دمشق أشارت إلى أن موالين للحكومة السورية بدأوا في توزيع عقود لنقل مقاتلين للقتال إلى جانب القوات الروسية في أوكرانيا. وقالت، إن مدة العقد هي سبعة أشهر، براتب ألف دولار شهرياً. وتحدثت مصادر عن وجود نحو 23 ألف مقاتل مستعدين للذهاب.
ونقلت الوكالة عن مصادر خاصة، أن المسلحين الذين غادروا إلى أوكرانيا السبت، كانوا دفعتين، ومعظمهم عراقيون وشيشان وتوانسة وفرنسيون.
وكشفت المصادر للوكالة، عن أن جميع أولئك المسلحين كانوا ينتمون إلى تنظيم الدولة الإسلامية قبل اندماجهم في تنظيماتهم الجديدة، وأنهم «على المستوى القتالي، يمتلكون خبرة عالية في حرب العصابات».
وتولت «هيئة تحرير الشام»، الواجهة الحالية لتنظيم «جبهة النصرة» في إدلب، نقلهم يومي الخميس والجمعة إلى مدينة سرمدا (5 كلم شرق الحدود السورية – التركية)، ليدخلوا بعدها الأراضي التركية يوم السبت، باتجاه أوكرانيا.
وأكدت المصادر، أن أبو محمد الجولاني، زعيم تنظيم هيئة تحرير الشام في إدلب حيث السيطرة للقوات التركية «عقد شخصياً على مدار الأسبوع الماضي، سلسلة اجتماعات مع متزعمين في تنظيمات مسلحة عدة داخل أحد الجوامع وسط مدينة إدلب، حثهم خلالها على تشجيع الذهاب إلى أوكرانيا ضد القوات الروسية»، وأضافت، أن «الجولاني تعهد شخصياً خلال تلك الاجتماعات، بتأمين احتياجات عوائل المسلحين بشكل كامل حتى عودتهم من أوكرانيا».
وركز الجولاني خلال لقاءاته على المسلحين الأجانب في المجموعات المسلحة الناشطة في إدلب، مشدداً على رفضه خروج المسلحين المحليين في الدفعات الحالية للقتال في أوكرانيا.
ونقلت الوكالة عن المصادر، أن الجولاني حثّ مجتمعيه على ضرورة تشجيع «زمرة معينة» من المسلحين الأجانب للسفر إلى أوكرانيا، وفي مقدمهم أولئك الذين تسببوا بـ«الفتن»، في تلميح إلى الصدامات الفصائلية التي شهدتها إدلب أخيراً.
مشاركة المقال عبر