اعتقلت قوات الحكومة السورية عددًا من أبناء ريف دمشق، خلال اليومين الماضيين، على الرغم من استمرارها بتنفيذ اتفاقيات التسوية في المنطقة.
وقالت مصادر محلية أنّ الاعتقالات طالت مدنيين على الحواجز العسكرية وأخرى جراء مداهمات أمنية، حيث تم اعتقال ثمانية أشخاص في أوقات متفرقة على حاجزي “السومرية ومفرق عرطوز” بريف دمشق، كما تم اعتقال أربعة أشخاص بينهم طفلان على الحواجز الفاصلة بين محافظات “درعا والقنيطرة وريف دمشق”.
عمليات الاعتقال المستمرة تناقض ما تروج له روسيا والحكومة السورية، ففي تقرير نشرته قناة “زيفيزدا” الروسية تعقيبًا على عمليات “التسوية” التي بدأتها الحكومة السورية في قرية التل بريف دمشق بإحدى المدارس، قبل أربعة أيام، إن لجنة خاصة تبدأ بقبول “الفارين والمتواطئين مع المسلحين”.
وبحسب التقرير، فإن الشخص بعد تسوية أوضاعه، لا يعد مضطرًا للخوف من الاعتقال أو التوقيف، ويمكنه التنقل بأمان في جميع أنحاء البلاد، والحصول على وظيفة بشكل قانوني.
ونقل التقرير عن ممثل تجمع القوات الروسية في سوريا، أليكسي نوسوف، قوله:”هذا يوضح مرة أخرى للجميع، سوريا والعالم من حولنا، أنه أينما وجد، فإن الجيش الروسي منخرط في إنهاء الصراع، وأينما يوجد الجيش الروسي، هناك سلام، وهناك انسجام مدني، وهذا يجعل الحياة أكثر هدوءًا وأمانًا”.
وأطلق الروس والحكومة السورية على عمليات التسوية اسم “المكرمة” المقدمة من الحكومة للشعب.
