مركز الأخبار – فوكس برس
قال رئيس إدارة الهجرة في وزارة الداخلية التركية، صواش أونلو، في كلمة ألقاها خلال مشاركته في منتدى الدوحة 2022، إن بلاده أعدت بيئة مناسبة وآمنة في شمال سوريا بجهودها الخاصة ليتمكن السوريون من العودة إلى ديارهم بشكل طوعي.
وأضاف: “بفضل ذلك تمكن 500 ألف سوري من العودة طوعًا إلى بلادهم
وبيّن أونلو، أن تركيا تستضيف 3.7 ملايين لاجئ سوري بالإضافة إلى 300 ألف لاجئ من مختلف دول العالم.
ويرى مراقبون أنّ تركيا ساهمت في السنوات القليلة الماضية في زيادة وتيرة بناء المستوطنات وخاصةً في منطقة عفرين التي سيطرت عليها في الثامن عشر من آذار / مارس 2018، حيث تجاوز عدد المستوطنات التي شُيّدت عشرون مستوطنة، حيث تم بناء البعض منها في أراضي عائدة لسكان كورد نازحين تم الاستيلاء عليها والبعض الآخر في مناطق حرجية بعد أن اقتلعت مئات الأشجار منها، أي أنّ الديار التي يتحدث عنها رئيس إدارة الهجرة في وزارة الداخلية التركية والمسؤولين الأتراك هي مناطق يجري تغيير ديمغرافيتها وليست مناطق أصلية للاجئين السوريين، حيث ينحدر معظم الذين يتم توطينهم من مناطق الغوطة وداريا والمعضمية وريف دمشق ودير الزور وريفها والرقة وريفها وحلب وريفها وريف ادلب الجنوبي، حيث جرت صفقة في أغلب المناطق المذكورة بين قوات الحكومة السورية وروسيا من جهة وتركيا من جهة أخرى جرى بموجبها تسليم هذه المناطق للحكومة السورية.
ولا يقتصر الأمر على عمليات الاستيطان فالوضع في المناطق الخاضعة للنفوذ التركي غير مستقرة لا من الناحية الأمنية ولا من الناحية الاقتصادية، حيث تعاني هذه المناطق من سيطرة وسطوة الفصائل الموالية لها حيث انتهاكات بالجملة واقتتال شبه يومي وتفجيرات مستمرة، كما أن الجانب الاقتصادي في مرحلة الموت السريري حيث البطالة الكبيرة وعدم توفر القدرة الشرائية لدى المواطن رغم تغيير العملة السورية إلى التركية بناء على توجيهات تركية حيث تسبب ذلك في تراجع الوضع الاقتصادي للمواطن بعد هذه الإجراءات أكثر من ذي قبل.