تستمر الاشتباكات بين فصائل الجيش الوطني في مدينة رأس العين التابعة لمدينة الحسكة، وذلك على خلفية التوترات المستمرة بينهم منذ أكثر من اسبوع، وشهدت المدينة مساء أمس اشتباكات بينهم.
وأفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن التوتر لا يزال سيد الموقف في مدينة رأس العين/ سري كانيه وريفها بين فصائل “الجيش الوطني” الموالي لتركيا، حيث اندلعت اشتباكات ليلية بين الفصائل في عدة أحياء داخل المدينة وريفها، بعد منتصف ليلة الاثنين – الثلاثاء بين عناصر من “فرقة الحمزة” من طرف، وعناصر منشقين عنها وآخرين “أحرار الشرقية و الفرقة عشرين” من طرف آخر في تل حلف ونقطة أصفر نجار جنوب غرب مدينة رأس العين وفي المدينة، واستمرت الاشتباكات التي استخدمت فيها رشاشات ثقيلة وقذائف صاروخية من نوع “آر بي جي”
وتصاعدت الخلافات الداخلية بين فصائل “فرقة الحمزة – الفرقة 20 – السلطان مراد – لواء شهداء بدر” المنضوين ضمن ما يسمى “الجيش الوطني”، في الآونة الأخيرة بشكل غير مسبوق في مدينة رأس العين/سري كانيه وريفها.
وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري، فإن خلافًا داخليًا لايزال مستمرًا منذ نحو أسبوع بين مجموعات تابعة لـ “فرقة الحمزة”، حيث قُتل أمس عنصر من الفرقة برصاص عناصر آخرين من ذات الفصيل على حاجز “العزيزية” في المدينة.
وبحسب مصادر المرصد السوري، فإن الخلافات لا تقتصر فقط على “فرقة الحمزة” بل جميع القوى العسكرية من “الفرقة 20 – السلطان مراد – لواء شهداء بدر” حيث تصاعدت الخلافات فيما بينهم في مدينة رأس العين والقرى التابعة لها ضمن صراع على النفوذ والسيطرة تشهده المنطقة بشكل كبير دون وجود أي تدخل من قِبل القوات التركية في ظل حشد جميع التشكيلات المذكورة أعلاه لعناصرها تمهيدًا لمهاجمة بعضهم البعض، في حين تفيد المعلومات أن سبب الخلافات يعود على تقاسم النفوذ و الإتاوات من طرق لتهريب البشر إلى تركيا وتهريب المحروقات والمواد الغذائية وتعمد قادة الفصائل والاستخبارات التركية من إنقاص كمية الدعم اللوجستي والعسكري والأغذية والرواتب عن بعض المجموعات على حساب أخرى بقصد الضغط عليها للانضمام لفصائل و مجموعات تتلقى أكثر من غيرها هذا الدعم.
وفي 12 آذار/مارس الجاري، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن عناصر من فرقة شهداء بدر والحمزات، طردوا فصيل القعقاع من قرية المختلة بعد حصار القرية لمدة 48 ساعة، وذلك بعد إعلان فصيل القعقاع انفصاله عن شهداء بدر بسبب تخفيض الدعم اللوجستي والعسكري عنهم، فيما تمتد الخلافات بين تلك الفصائل في القرى الأخرى.
وأفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن اشتباكاً بالاسلحة الرشاش دار بعد منتصف ليلة 9 آذار، بين الفصائل الموالية لتركيا وفرقة الحمزة وبمشاركة من الشرقية والفرقة عشرين في قرية السفح بريف رأس العين “سري كانيه”، بسبب خلاف على نقطة عسكرية ونتج عنها، إصابة عدة عناصر، في حين تخفى عناصر من فرقة الحمزة بالقرية.
مشاركة المقال عبر