مركز الأخبار – فوكس برس
لم يمضي على أحداث سجن الصناعة الواقع في الجهة الجنوبية لمدينة الحسكة، والذي يضم ما يقارب 5 آلاف سجين من قيادات وعناصر تنظيم الدولة الإسـ.ـلامية (داعـ.ـش) سوى شهرين تقريبًا، حينما حاولت خـ.ـلايا تابعة للتنظيم الهجوم على السجن لإخراج القيادات والسجناء، إلا أنهم فشلوا في مسعاهم وخسر التنظيم من جهة المئات من خلاياه الذين زجوا بهم في هجوم الحسكة إضافة إلى خسارة المعتقلين.
مؤخرًا يجري الحديث عن مخطّط جديد مشابه لسجن الصناعة يستهدف مخيّم الهول الذي يضم نحو 56 ألف شخص، بينهم 2423 من عائلات عناصر تنظـ.ـيم الدولة الإسـ.ـلامية “داعـ.ـش” المنحدرين من نحو 60 دولة، ويعتبر المُخيّم من أخطر المخيمات في العالم وهي بمثابة “القنبلة الموقوتة” التي تُهدّد أمن المنطقة والعالم بأسره.
المعلومات التي تداولتها بعض الوسائل الإعلامية ذهبت لاتهام قوات الحكومة السورية بالوقوف وراء المخطط الجديد والذي يهدف لتهريب نساء تنظيم داعـ.ـش من جهة، وفتح الطريق أمام الخلايا النائمة التابعة للتنظيم للوصول إلى المخيم ومهاجمتها على غرار ما حصل في سجن الصناعة من جهة أخرى.
وأضافت المعلومات أن قوات الحكومة السورية ستعمل على فتح الطريق أمام خـ.ـلايا داعـ.ـش للوصول من بادية دير الزور إلى مناطق قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، بهدف مهاجمة مُخيّم الهول.
وقالت وسائل إعلام محلية سورية أول أمس أن إمراتين من عوائل تنيظم داعـ.ـش تمكنتا من الفرار من مخيم الهول وسط قيام القوى الأمنية التابعة للإدارة الذاتية بتفيذ حملة اعتقالات داخل المخيم للبحث حول مجريات الحادثة.
وشهد مخيم الهول منذ الإعلان السيطرة على سجن الصناعة تحركات مريبة وحوادث أمنية وهجمات ضد القوى الأمنية.
وفي الـ2 من آذار / مارس الحالي، أفاد مصدر أمني رفيع المستوى إنهم تلقوا معلومات استخباراتية تفيد بتحضيرات تنـ.ـظيم الدولة الإسـ.ـلامية “داعـ.ـش” للسيطرة بشكل كامل على مخيم الهول، شرقي الحسكة، مُشيرًا إلى أنهم ومنذ هجوم التنظيم على سجن الصناعة في الحسكة، يتلقون معلومات مكثفة عن احتمالية تنفيذ هجوم واسع على مخيم الهول.
وأضاف المصدر أن “مجموعة من خلايا داعـ.ـش كانت تحضر لتنفيذ هجوم واسع داخل المخيم، الاثنين الفائت”.
وقال: “لاحظنا تجمع عدد كبير من الأشخاص داخل القطاع الأول من المخيم، وأثناء تقدم القوى الأمنية للاستفسار عن سبب التجمع، بدأت خلايا التنـ.ـظيم بإطلاق النار على الدورية”.
وبحسب المصدر، قتل عنصران من خلايا التنظيم، وأصيب آخرون، وتم إلقاء القبض على البقية، كما أسفر الاشتباك عن إصابة عنصر من قوى الأمن الداخلي، وأربعة لاجئين عراقيين هما (رجل وسيدتان وطفل)، جميعهم بحالة جيدة، وفقاً لقوله.
وكان من بين المهاجمين عناصر يرتدون أحزمة ناسـ.ـفة.