فقدت تركيا سياحها الروس والأوكرانيين على خلفية الهجوم الروسي على أوكرانيا الذي بدأ في الـ 24 من شباط المنصرم.
ويحتل الروس المرتبة الأولى من حيث عدد السياح الوافدين إلى تركيا، إذ يبلغ عدد السياح سنوياً 4.5 مليون شخص، وتأتي أوكرانيا في المرتبة الثالثة بمعدل مليونان.
ويشكل الزوار من هذين البلدين (روسيا وأوكرانيا) وحدهما أكثر من ربع السواح الذين قدموا إلى تركيا في 2021، حسب وزارة السياحة والثقافة التركية. قد جعلوا من اسطنبول والشواطئ التركية على البحر الأبيض المتوسط (جنوبا) أو على بحر إيجة (غربا) وجهتهم المفضلة.
ولكن مع بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، بدت شوارع اسطنبول خالية من السياح، باستثناء عدد قليل كانوا متواجدين فيها قبل الهجمات.
وخلال أيام من بدء الهجوم، اختفى الأوكرانيون وبدأ الروس إلغاء حجوزاتهم، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. فقد عصفت رياح الحرب في قطاع السياحة في تركيا التي كانت تمثل 10 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي قبل الجائحة وكان قد بدأ للتو التعافي مع توقعات كبيرة لموسم 2022.
وقال المسؤول في رابطة وكالات السفر التركية (تورساب) حميد كوك لوكالة فرانس برس إن “روسيا وأوكرانيا مهمتان جدا لقطاعنا السياحي، والحرب التي اندلعت بينهما تجعلنا جميعا متوترين هنا لأسباب إنسانية وتجارية”.
وأضاف “كنا نتوقع قدوم سبعة ملايين روسي و 2,5 مليون أوكراني هذا العام (…) لكننا بالتأكيد سنضطر إلى مراجعة هذه الأرقام”.
وأوضح إن “الحجوزات للصيف تبدأ عادة في مثل هذا الوقت من العام في آذار/مارس. لكن الطلبات توقفت”. وأكد كوك أنه “إذا استمرت الأمور على هذا النحو فسنواجه مشكلة خطيرة”.
مشاركة المقال عبر