الأخبار

السفير الأوكراني في أنقرة يدعو مواطنيه لتجنّب السياحة في تركيا

اتهم السفير الأوكراني جمعية وكلاء سفريات تركية كبيرة باتخاذ موقف “ذي وجهين” بشأن الغزو الروسي الأخير لبلاده .
وكان رئيس اتحاد وكالات السفر التركية فيروز باجليكايا، قد التقى بالسفير الأوكراني فاسيل بودنار يوم الخميس، وذلك قبل عقد اجتماع مماثل مع السفير الروسي في وقت لاحق بنفس اليوم.
وقال السفير الأوكراني لدى تركيا، وفقاً لوكالات أنباء عالمية، إنّ ” باجليكايا، اجتمع معنا في الصباح، وبعد ذلك مع السفير الروسي، وهو علامة على النهج ذي الوجهين، والسعي لعلاقات شراكة متساوية مع روسيا المُعتدية وأوكرانيا التي تدافع عن نفسها”.
وأضاف بودنار “نحث وكالات السفر الأوكرانية على عدم العمل مع وكالات السفر التركية” في إشارة لمواطنيه لتجنّب السياحة في تركيا.
وردًا على الانتقادات ، قال فيروز باجليكايا، إنّه دعا إلى وقف فوري للقتال في لقائه بالسفير الروسي. واعتبر أنّ “لغة السياحة هي السلام”.
وتسعى تركيا إلى تحقيق التوازن في العلاقات الجيدة مع كل من روسيا وأوكرانيا خلال الصراع الأخير حيث تسعى للحد من التداعيات الاقتصادية والجيوسياسية.
ويأتي السياح الأوكرانيون في المرتبة الثانية بعد الروس باعتبارهم المصدر الرئيسي لتركيا في مجال عائدات السياحة، وهو قطاع مهم لاقتصاد البلاد المحاصر.
وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قال إن بلاده “لا تميل للمشاركة في العقوبات ضد روسيا” على خلفية تدخلها العسكري في أوكرانيا.
وتُعتبر السياحة التركية أحد القطاعات التي تتابع الحرب بقلق، حيث كانت الحكومة التركية تترقب من خلال عائداتها في تحسين وضع الاقتصاد المتدهور للبلاد.
حول هذه المخاطر، يقول فيروز باجليكايا، رئيس اتحاد وكالات السياحة والسفر: “إن البلدين (روسيا وأوكرانيا) هما أكبر أسواقنا. لكنّ التوتر المتزايد يجعل مهنيي السياحة قلقين للغاية. الآثار السلبية للحرب على قطاع السياحة لا مفرّ منها. وفي تركيا، لدينا علاقات إيجابية للغاية مع كلا البلدين على الصعيدين الدبلوماسي والسياحي “.
وقال علاء آتين أكتاش، كاتب عمود في صحيفة دنيا المالية اليومية الرائدة في تركيا، إن الاقتصاد التركي قد يعاني من أكبر قدر من الضرر على مستوى العالم من جراء الأزمة الناشئة في أوكرانيا، ويأتي في المرتبة الثانية بعد أوكرانيا نفسها.
وقد يؤدي قرب تركيا من الصراع في أوكرانيا أيضًا إلى ردع السياح الأوروبيين وغيرهم من السياح الغربيين من الزيارة. في عام 2019، وصل 39.5 مليون شخص إلى البلاد لقضاء الإجازات. في العام الماضي، كان المجموع 24.7 مليون.

مشاركة المقال عبر