مركز الأخبار – فوكس برس
تستمر حملات الاعتقال المُكثّفة بحق المدنيين في منطقة عفرين، شمال حلب، الخاضعة لسيطرة نفوذ القوات التركيّة والفصائل المُسلّحة الموالية لها دون توقّف حيث تطال عمليات الاعتقال حتى النساء والأطفال.
ورغم صدور قرار بنفي “محمد الجاسم / أبو عمشه”، قائد فصيل السلطان “سليمان شاه / العمشات” وعدد آخر من قياداتها بتهم عدّة منها تتعلق بجمع إتاوات وزيت الزيتون من المزارعين ومقاسمة الناس محاصيلهم، والاستيلاء على الأراضي، وانتهاكات متعددة للحقوق من قضايا اغتصاب واتهامات باطلة لأشخاص، لدفع مبالغ مقابل الحصول على البراءة، إلا أنّ ذلك لم يغير شيئًا على أرض الواقع حيث عمليات الاعتقال والتهديد بالقتل وفرض الإتاوات والضرائب مستمرة بشكل كبير وتقوم بها فصائل عدّة في مدينة عفرين ونواحيها ولا يقتصر ذلك على فصيل واحد بعينه، حيث بلغ عدد حالات اعتقال المدنيين منذ مطلع آذار / مارس الحالي (20) مدنيًا بينهم نساء وذلك في عدة قرى بالمنطقة.
إليكم تفاصيل عمليات الاعتقال التي جرت خلال خمسة أيام:
اعتقل فصيل “أحرار الشام” المواطن “محمد سيدو” من أهالي قرية بليلكو التابعة لناحية راجو، وبحسب المصدر فإن عملية الاعتقال جرت في قرية كفر مز” التابعة لناحية شران، أثناء ذهابه إلى تلك القرية لقيامة بإحضار بعض احتياجاته، حيث اعتُقل بتهمة تعامله سابقًا مع الإدارة الذاتية، ليتم نقله إلى المقر الأمني في ناحية شران.
وفي قرية “الغزاوية” قام فصيل فيلق الشام بحملة مداهمة كبيرة مع استنفار أمني وقطع مداخل ومخارج القرية، حيث تم اعتقال 16 مواطنًا بينهم نساء.
وفي مركز مدينة عفرين أقدمت “الشرطة العسكرية” على اعتقال المواطن “ياسر غزال”32 عامًا من المكوّن العربي / عشيرة العميرات ومن أهالي قرية بابليت.
في قرية “عبودان” التابعة لناحية بلبل أقدمت “الشرطة العسكرية” على اعتقال المواطن “محمود أصلان سيدو” 40 عامًا، وبحسب المصدر فإن “الشرطة العسكرية” قامت بحجز سيارته الخاصة واقتادت “سيدو”إلى مقرهم الرئيسي في مدينة “عفرين” حيث طالبوا ذويه بفدية مالية مقداره “20” ألف دولار أمريكي لقاء إطلاق سراحه، هذا ولايزال مصيره مجهولا إلى الان.
الشرطة العسكرية أقدمت على اعتقال المواطن “حسيب محمد سيدو”، من أهالي قرية “شيخ محمد” على إحدى حواجزها في مدخل ناحية “راجو” أثناء ذهابه للناحية.
في حين تعرض النازح “محمد محي الدين الأشقر” من الغوطة الشرقيّة للضرب المبرح على يدِ المدعو “أبو علوش” وهو مسلح يتبع لفصيل “أحرارا الشرقيّة” وأبنائه في ناحية راجو . وتم إسعافه على إثرها إلى المشفى، ووقعتِ المشاجرةُ على خلفيّة خلاف سابق بين “علوش ابن أبو علوش شرقيّة” والمدعو محمد محي الدين.