ازدادت حدة المعارك في اليوم العاشر من العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حيث حاصرت روسيا العديد من المدن الأوكرانية.
ودخلت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا يومها العاشر اليوم السبت، حيث حاصرت القوات الروسية مدناً وقصفتها في أكبر “هجوم” على دولة أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف، للصحفيين اليوم السبت، إنه “على مدار الـ24 ساعة الماضية، تم استهداف بأسلحة عالية الدقة بعيدة المدى، مخزن ذخيرة في منطقة الوحدة العسكرية بجيتومير، حيث تم تخزين أنظمة الصواريخ المضادة للدبابات جافلين ونلاو”.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية عن وقف إطلاق النار وفتح الممرات الإنسانية لخروج السكان المدنيين من ماريوبول وفولنوفاخا ابتداءً من الساعة العاشرة صباحاً بتوقيت موسكو.
وأصدرت الدفاع الروسية بياناً قالت فيه: “روسيا أعلنت وقف إطلاق النار وفتح الممرات الإنسانية لخروج السكان المدنيين من مدنتي ماريوبول وفولنوفاخا المحاصرتين ابتداءً من الساعة العاشرة صباحاً بتوقيت موسكو”.
وأضاف البيان: “تم الاتفاق مع الجانب الأوكراني على الممرات الإنسانية وطرق خروج المدنيين من هذه المدن”.
وخلّف القتال أكثر من مليون لاجئ، ووابل من العقوبات التي تعزل موسكو بشكل متزايد ومخاوف في الغرب من صراع عالمي أوسع لم يتم التفكير فيه منذ عقود.
وتقول موسكو إن عمليتها العسكرية في أوكرانيا “عملية خاصة” للقبض على أفراد تعتبرهم قوميين خطرين، ونفت استهداف المدنيين.
وتقول الخدمة الحكومية الأوكرانية للاتصالات الخاصة وحماية المعلومات إن القوات الروسية ركزت جهودها على تطويق كييف وخاركيف، في حين تهدف إلى إنشاء جسر بري إلى شبه جزيرة القرم.
وتعرضت مدينة كييف، “لهجوم متجدد”، مع سماع الانفجارات من وسط المدينة.
ونقلت وسائل الإعلام الأوكرانية عن السلطات في سومي، على بعد حوالي 300 كيلومتر شرق كييف، قولها إن هناك خطر اندلاع قتال في شوارع المدينة، وحث السكان على البقاء في الملاجئ.
كما طوقت القوات الروسية وقصفت مدينة ماريوبول الساحلية الجنوبية الشرقية، وذكر رئيس البلدية فاديم بويشينكو أنه لا توجد مياه ولا تدفئة ولا كهرباء ونفد الطعام.
وحققت القوات الروسية أكبر تقدم لها في الجنوب، حيث استولت على أول مدينة أوكرانية كبيرة، خيرسون، هذا الأسبوع. وتفاقم القصف في الأيام الأخيرة في مدينتي خاركيف وتشيرنيهيف بشمال شرق البلاد.