مركز الأخبار – فوكس برس
قال مصدر أمني رفيع المستوى في قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، اليوم الأربعاء 2 آذار / مارس، لوكالة نورث برس، إنهم تلقوا معلومات استخباراتية تفيد بتحضيرات تنـ.ـظيم الدولة الإسـ.ـلامية “داعـ.ـش” للسيطرة بشكل كامل على مخيم الهول، شرقي الحسكة.
وأشار المصدر إلى أنهم ومنذ هجوم التنظيم على سجن الصناعة في الحسكة، يتلقون معلومات مكثفة عن احتمالية تنفيذ هجوم واسع على مخيم الهول.
وأضاف: “مجموعة من خلايا داعـ.ـش كانت تحضر لتنفيذ هجوم واسع داخل المخيم، الاثنين الفائت”.
ورجّح أن تكون هذه المجموعة هي أولى المجموعات التي بدأت بالتحضير لشن الهجمات والسيطرة على المخيم.
وقال: “لاحظنا تجمع عدد كبير من الأشخاص داخل القطاع الأول من المخيم، وأثناء تقدم القوى الأمنية للاستفسار عن سبب التجمع، بدأت خلايا التنـ.ـظيم بإطلاق النار على الدورية”.
وبحسب المصدر، قتل عنصران من خلايا التنظيم، وأصيب آخرون، وتم إلقاء القبض على البقية، كما أسفر الاشتباك عن إصابة عنصر من قوى الأمن الداخلي، وأربعة لاجئين عراقيين هما (رجل وسيدتان وطفل)، جميعهم بحالة جيدة، وفقاً لقوله.
وكان من بين المهاجمين عناصر يرتدون أحزمة ناسـ.ـفة، بحسب المصدر ذاته.
وفي الـ9 من شباط/ فبراير الماضي، أقدمت مجموعة من زوجات عناصر “داعـ.ـش” على إحراق ست خيم في قسم المهاجرات في ما وصف بعملية تمرد تمّ التحضير والتخطيط لها من قبل نساء داعـ.ـش المهاجرات بحسب مصدر أمني.
وكان الهدف تشكيل عملية فرار لأخطر النساء، حيث أقدمنّ على افتعال حريق في إحدى خيام المهاجرات الأجانب، وبعد أن سارعت قوى الأمن الداخلي “الأسايش” التابع للإدارة الذاتية للسيطرة على الحريق وإخمادها، هاجمنّ عناصر الأسايش بالأسلحة البيضاء وحاولن اختطاف عضوة من الأسايش ولكن عمليتهم باءت بالفشل.
ورغم الإجراءات الأمنية المُشدّدة التي تقوم بها القوات الأمنية التابعة للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في مُخيّم الهول أو كما يوصف بـ “دويلة الهول”، إلا أنّ هذه الإجراءات لا تُعتبر كافية مع وجود نحو 56 ألف شخص، بينهم 2423 من عائلات عناصر تنظـ.ـيم الدولة الإسـ.ـلامية “داعـ.ـش” المنحدرين من نحو 60 دولة، خاصةً وأن المُخيّم يُعتبر من أخطر المخيمات في العالم وهي بمثابة “القنبلة الموقوتة” التي تُهدّد أمن المنطقة والعالم بأسره في حال خرجت الأمور عن السيطرة.
ومنذ هجوم خلايا “داعـ.ـش” الأخير في العشرين من كانون الثاني/ يناير على سجن الصناعة، شهد مخيم الهول حوادث أمنية رغم الإجراءات الأمنية المشددة التي رافقت الهجوم.