بأوامر من الحكومة السورية، نظم موالون للحكومة في مناطق جبل الشيخ والقنيطرة وريف دمشق ذات الغالبية الدرزية، وقفة احتجاجية عند إحدى النقاط الحدودية مع الجولان المحتل من إسرائيل في محافظة القنيطرة، يوم الاثنين، وأعلنوا رفضهم دخول المساعدات الإنسانية التي أرسلها أبناء الطائفة الدرزية إلى مناطق جبل العرب في محافظة السويداء.
وقالت شبكات إخبارية موالية للحكومة السورية، إن الأهالي في القنيطرة وجبل الشيخ وريف دمشق والسويداء تجمعوا في القنيطرة لـ«رفض فتح المعبر وعبور بضائع تحت اسم مساعدات إنسانية»، مؤكدين «منع أي شكل من الأشكال قبول التطبيع الإسرائيلي المبطن والمندرج تحت غطاء المساعدات الإنسانية”.
وذكرت وسائل الإعلام، أن السلطات السورية أبلغت دروزاً فلسطينيين بعدم موافقتها على تمرير مواد تموينية عبر معبر القنيطرة، ورفضها تسلم أي مواد غذائية إسرائيلية.
وكانت لجنة التواصل الدرزية في فلسطين والتي يرأسها الشيخ علي معدي أعلنت قبل فترة عن جمع مواد تموين للدروز في جبل العرب؛ وذلك من أجل نقلها عبر معبر القنيطرة في الجولان المحتل يوم 28 فبراير (شباط) إلى الأراضي السورية، إلا أن الجانب السوري أعلن رفضه تسلم هذه المواد وأبلغهم بقراره.
واعتبر آخرون من أبناء الطائفة، أن هذه المساعدات «لا تحمل طابعاً سياسياً، وهي موجهة من دروز الجولان وفلسطين، للأرامل والمحتاجين بالسويداء، وتشمل غذاءً ومعدات طوارئ للشتاء واحتياجات أطفال»، علماً بأن قادة حملة التبرعات هم نشطاء في لجنة التواصل مع سوريا من أوساط الطائفة الدرزية، وهم على تواصل مع السلطات السورية.
وكان الشيخ موفق طريف، الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في فلسطين، قد طالب خلال زيارته إلى روسيا الأخيرة من المسؤولين الروس إيجاد حل لقبول السلطات السورية دخول المساعدات، عبر معبر القنيطرة.
وقال أحد ناشطي المجتمع المدني في السويداء، إنه «تم تواصل مع اللجنة في فلسطين وإخبارهم بتداعيات حملة التبرعات على الساحة الداخلية في سوريا، وأن المساعدات ولو كانت بطابع إنساني من أبناء الدين الواحد إلا أن السويداء جزء من الوطن السوري الواحد، والاحتجاجات الأخيرة لم تطالب ولم تخرج بدافع جوع، وإلى جمع الصدقات، وإنما للمطالبة بالعيش الكريم والحقوق المشروعة لكامل الشعب السوري في الوطن سوريا».
مشاركة المقال عبر