فوكس برس _ شمال شرق سوريا
يشهد الشارع في شمال وشرق سوريا وخاصةً في الآونة الأخيرة حالة من الاحتقان الشعبي إثر القصف المستمر التي تشنها القوات التركية سواءً أكانت عبر الطائرات المُسيّرة أو عن طريق القصف البري أمام مرأى ومسمع التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية من جهة وروسيا من جهةٍ أُخرى.
ويتهم السُكان في هذه المناطق كُلاً من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية بعدم الالتزام بتعداتهما في منع الهجمات التركية وصمتها المريب حيال هذه الاستهدافات دون تسجيل أي موقف أو حتى تبيلغ الجانب التركي بضرورة عدم خرق الاتفاقيات المبرمة بهذا الخصوص.
وبحسب المعلومات المتداولة في المنطقة يسعى الأهالي في الفترة القادمة لتنظيم احتجاجات وتظاهرات أمام القواعد العسكرية لكِلا القوتين، وسط الحديث عن رفع المتظاهرين شعارات كرسائل تهديد لهما حيث تتضمن الرسالة الرئيسية “إما أن تحمونا أو لسنا المسؤولين عن أمنكم في مناطقنا”.
ورغم تسيير الشرطة العسكرية الروسية دورياتها بشكل مستمر إلا أنها تبقى في إطارها الشكلي وضمن المصالح التركية الروسية وليس لمراقبة وقف إطلاق النار، حيث تقوم تركيا بخرق جميع الاتفاقيات والتفاهمات الدولية المتعلقة بخفض التصعيد بشمال شرقي سوريا ضاربة عرض الحائط الاتفاق بينها وبين وواشنطن من جهة، وبينها وبين روسيا من جهة أخرى.
وتظاهر في الـ26 من شهر يونيو 2020 أهالي مدينة كوباني أمام القاعدة الروسية احتجاجًا على القصف التي تعرضت له قرية حلنج شرقي المدينة وتنديدًا بالصمت الروسي حيال الهجمات.
وفي الـ12 من ديسمبر 2020 تظاهر سكان من عين عيسى والرقة ونازحين من تل أبيض أمام القاعدة الروسية في عين عيسى تنديدًا بالقصف التركي.
واليوم الخميس، أُصيب أربعة مدنيين بينهم 3 نساء، في قصف طائرة مسيّرة تركية حافلة نقل على طريق القامشلي – عامودا، شمال شرقي سوريا.
ومطلع الشهر الحالي قصف الطيران التركي ريف “المالكية / ديريك” والذي استهدف محطة الكهرباء، واتهم الأهالي الولايات المتحدة الأمريكية بأن القصف تم بموافقة منها كون أن المنطقة تقع تحت تصرف التحالف الدولي ولا يمكن التحليق إلا بمعرفتهم وعلمهم، والأمر الآخر أن الطيران الذي قصف انطلق من قاعدة أنجرليك التابعة لحلف الناتو.