لا يزال مخيم الهول الذي يضم عائلات عناصر تنظيم الدولة الإسلامية، يشكل خطراً ويعد قنبلة موقوتة تنظر الحل مع تخاذل المجتمع الدولي وعدم تحركه في لإيجاد حل لهذا الملف الذي يتطلب مشاركة دولية.
وسلّط هجوم تنظيم الدولة الإسلامية الأخير على سجن الصناعة في حي غويران بمدينة الحسكة في شمال وشرق سوريا، في الـ 20 من كانون الثاني المنصرم، الضوء على الخطر الذي يشكله مخيم الهول الذي يضم عشرات الآلاف من أفراد عائلات عناصر التنظيم الذين سلموا أنفسهم لقوات سوريا الديمقراطية بعد القضاء على التواجد العسكري للتنظيم في آخر معاقله ببلدة الباغوز بريف دير الزور في آذار عام 2019.
وبحسب ما كشفته قوى الأمن الداخلي وقوات سوريا الديمقراطية عقب الهجوم على السجن في الحسكة، فأن مخطط الهجوم كان يتضمن شن هجمات لاحقة على مخيم الهول وإخراج أفراد عائلات عناصر التنظيم من المخيم ونقلهم إلى المناطق التي تسيطر عليها تركيا والفصائل الموالية لها في الشمال السوري.
ويشكل المخيم قنبلة موقوتة نظراً للعدد الكبير لعائلات عناصر التنظيم، إذ يقدر أعداد أفراد هذه العائلات بحدود 30 ألف شخص، وهم يعيشون في أقسام بالمخيم مفصولة عن الأقسام التي تضم نازحين سوريين ولاجئين عراقيين فروا من المعارك في سوريا والعراق خلال السنوات السابقة.
ونساء عناصر التنظيم هن متشددات ويعلّمن الأطفال على فكر التنظيم ما يجعلهم يشكلون خطراً في المستقبل، يتوجب حلها عبر تحرك دولي مشترك. فالمخيم يضمن أفراداً من جنسيات عربية وأجنبية –بحدود 50 جنسية- وترفض بلدانهم إعادتهم، وهذا ما يجعل أفراد عائلات التنظيم يستمرون بفكرهم المتشدد.
وعلى هذا الأساس لا بد من تشكيل محكمة دولية تتولى محاكمة عناصر تنظيم الدولة الإسلامية على الجرائم التي ارتكبوها، أو سيبقى المخيم قنبلة قابلة للانفجار تلحق الضرر ليس فقط بسوريا والعراق بل في جميع أنحاء العالم.
مشاركة المقال عبر