أعلن وزير الخارجية في الحكومة السورية، فيصل المقداد، اليوم الثلاثاء 22 شباط / فبراير، أن الكورد جزء لا يتجزأ من شعبنا، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن سوريا بلد صغير ولا يتحمل التقسيم.
وقال المقداد لقناة كوردستان 24 خلال تواجده في روسيا، أن “حقوق الكورد كحقوق الشعب السوري كله وإن كان هناك مجال لتحسين هذه الحقوق فلا مانع لدى الحكومة السورية لمناقشة هذه الأمور”.
وأضاف أن “الكورد جزء لا يتجزأ من الشعب السوري لذلك فلن نسمح أن يستغل الغرب والولايات المتحدة معاناة الكورد”.
وتابع بالقول أن “الحوارات والمفاوضات تجري بشكل طبيعي بين الإدارة الذاتية والحكومة السورية، إلا أننا نتفاجأ بأن كل ما يتم الاتفاق عليه تجري مخالفته في وقت لاحق نتيجة الضغوط الأمريكية”.
وأشار “ما يؤذي الثقة بين الجانبين أن بعض القوى السياسية الكوردية التي لا تعبر عن رأي الشعب السوري من أصل كوردي تقوم برحلات للترويج لدول كوردية في سوريا”.
المقداد قال بأن “سوريا بلد صغير لا يتحمل التقسيم والوضع في المنطقة لا يسمح، لذلك نحن سوريون وينبغي أن نعيش مع بعضنا كسوريين بذات الحقوق والواجبات”.
وتنفي الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا مرارًا أي نية لها في تقسيم سوريا مؤكدة في ذات الوقت أنها تسعى لبناء سوريا تعددية لا مركزية يحصل فيها جميع المكونات على حقوقهم.
نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف قال في الـ 17 من فبراير الحالي أن مشاركة الكورد في عملية الإصلاح الدستوري بسوريا أمر ضروري، في إشارة إلى مشاركة ممثلين عن الإدارة الذاتية بالعملية السياسية السورية.
وقال في حديث لـRT: “إذا كنا نتحدث عن الإصلاح الدستوري، فنحن ندعم مشاركة ممثلي السكان الأكراد أيضا في العملية، وذلك سيحول دون أي اتهامات بالانفصال”.
وجددت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا عبر بيان صدر من قبل نائب الرئاسة المشتركة في دائرة العلاقات الخارجية، فنر الكعيط، الجمعة الفائت استعدادها التام لأي جهود تضمن تحقيق الحل والتوافق السوري، على خلفية تصريحات نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، حول اللجنة الدستورية في سوريا ومشاركة مناطق الإدارة الذاتية فيها، وقالت الإدارة الذاتية أن تصريحات بوغدانوف تتفق مع رؤيتهم.
وجاء في تصريح الكعيط: “تابعنا تصريحات السيد ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسية حول موضوع اللجنة الدستورية في سوريا وتطرقه إلى ضرورة مشاركة مناطق الإدارة الذاتية فيها، هذه التصريحات تعبّر عن حقيقة الحاجة السورية في هذه المرحلة كما سابق المراحل الأخرى، حيث تتفق هذه التصريحات مع رؤية الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا حول ضرورة رؤية الواقع السوري كما هو؛ مع ضرورة مشاركة كل السوريين بكافة مكوناتهم في عملية الحل والحوار السوري والمشاركة في لجنة صياغة دستور الذي يعبّر عن حاجة السوريين ويضمن لهم مستقبل عادل ومتساوٍ”.