أعلنت تركيا أنها لن تمنح وضع الحماية المؤقتة للنازحين السوريين الجدد القادمين إليها وسيتم توزيعهم على المخيمات وإعادتهم إلى بلادهم لأن غالبيتهم يأتون من محيط دمشق.
وقال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو إن عدداً كبيراً من القادمين من سوريا في الفترة الحالية يأتون من محيط العاصمة دمشق، واصفاً الموجة الجديدة من الهجرة بأنها عملية تستهدف الغرب (أوروبا) عبر تركيا بسبب الأزمة الاقتصادية في مناطق سيطرة الحكومة السورية.
وأضاف: «هؤلاء القادمون من تلك المناطق سيتم وضعهم داخل المخيمات، ولن نمنحهم وضع الحماية المؤقتة… الإقامة المؤقتة تمنح للقادمين من مناطق الصراع ومناطق الحرب فقط… أما هؤلاء فستتم إعادتهم إلى بلادهم».
وتابع صويلو، خلال اجتماع لمسؤولي دائرة الهجرة التابعة لوزارة الداخلية مع ممثلي وسائل الإعلام، أمس، أنه «حتى 31 يناير (كانون الثاني) الماضي، بلغ عدد السوريين الحاصلين على الجنسية التركية 193 ألفاً و293 شخصاً، منهم 84 ألفاً و152 من الأطفال»، مشيراً إلى أن أكثر من 700 ألف طفل سوري ولدوا في تركيا منذ عام 2011.
ويرى متابعون للوضع أن تركيا ترى القادمين من محيط دمشق كطبقة موالية للحكومة السورية ولا تقبل بالمجموعات المسلحة التي شكلتها تركيا، لذا فهي غير قادرة على استعمالهم لمصالحها الخاصة وترى فيهم خطراً يهدد مخططاتها ويمكن أن تؤثر على سياستها التي تعتمد على استغلال اللاجئين السوريين، وبالتالي فهي تحاول الخلاص منهم بأي شكل من الأشكال.