مركز الأخبار – فوكس برس
تشهد مدينة “رأس العين / سري كانييه”، حركة هجرة كثيفة إلى داخل الأراضي التركية نتيجة الأوضاع الاقتصادية الصعبة وارتفاع أسعار المواد الأساسية والصراع المرير من أجل توفير الخبز والمحروقات.
وقال مصدر خاص لـ FOX PRESS، فإنّ فقدان عدد كبير من المواد الأساسية تتم وفق عملية ممنهجة تهدف لإفراغ المدينة من سكانها الأصليين.
وأضاف المصدر أنّ عناصر الجيش الوطني السوري الموالي للقوات التركية تقوم بتصوير المواد الغذائية عند البوابة الغير شرعية، لكن وبمجرد انتهاء التصوير فإن المواد تختفي ولا تصل إلى المدينة، وتابع المصدر أن العناصر يقومون بالإتجار بها.
وشهدت مدينة رأس العين في فترات سابقة خروج مظاهرات شعبية سواء أكان من سكان المدينة الأصليين أو من النازحين احتجاجًا على الأوضاع المعيشية السيئة التي تشهدها المدينة وعدم تقديم الخدمات لهم، إضافة لممارسات الفصائل بحقهم وانتشار عمليات السلب والنهب والاعتقال.
ورغم أن القوات التركية لم تترك للمواطنين سوى طريق واحد للحصول على القليل من المال بعد أن أغلقت جميع الأبواب الأخرى، حيث بات الطريق الوحيد الماثل أمامه للخلاص من حالة الفقر المُدقع والبطالة هو مصدر وحيد ينتشله من واقعه الذي فُرض عليه وهو “الانتساب لصفوف الجيش الوطني السوري” الموالي للقوات التركية لقاء حصوله على مبلغ يتمكّن من خلاله الاستمرار.
ويرى مراقبون أن حصر مصدر الرزق لدى المواطن في موضوع “التخابر والتعامل” أو الأصح (العمالة) لصالح الجيش الوطني السوري والقوات التركية ناجمةٌ عن سياسةٍ ممنهجةٍ تتبعها القوات التركية، وأنه لا حل ولا طريق سوى الطريق الذي رسمته له لتأمين لقمة العيش، وإلا سيكون مصير المواطن في هذه المنطقة هو الجوع وبالتالي الموت.
لم ينتهِ الموضوع هنا، فالاسـ.ـتخبارات التركية قطعت منذ شهور رواتب الفصائل التابعة لها في رأس العين، كما وعقدت لهم اجتماعاً علنياً قبل فترة وأبلغتهم أن التظاهر ضدها مرفوض وذلك بعد ازدياد الاحتقان بين صفوف عناصر الفصائل، وتنديدهم بقطع تركيا لرواتبهم.
وعقد الاجتماع العلني حينها عند “دوار ميتان” وسط المدينة, وفيه وبخ عناصر الاستخبارات التركية عناصر الفصائل وتعاملوا مع الفصائل والنازحين كالعبيد لديهم وأطلقوا ألفاظ نابية عليهم وهددوهم بسبب التظاهرات التي تشهدها المنطقة نتيجة سوء الوضع الاقتصادي وعدم تقديم الخدمات.
وخلال حديثهم، تحجج عناصر الاستخبارات التركية في عدم تقديم الرواتب للفصائل منذ 3 أشهر، بأن سعر صرف الليرة التركية غير مستقر وأوضاعهم الاقتصادية سيئة، وهم (تركيا) من يقدمون المال لعناصر الفصائل كي يعيشوا، وهم من ساعدوهم في السيطرة على رأس العين، ولذلك فأن “التظاهر ضدنا نحن الأتراك مرفوض نهائياً من قبلنا”.