أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مصادر خاصة من ريف الرقة الشمالي أفادت لها، بأن القوات الروسية التي انسحبتها من قاعدة عين عيسى يوم أمس، عمدت فجر اليوم الاثنين إلى العودة إليها من جديد، حيث عادت 8 مدرعات يستقلها قوات روسية إلى القاعدة وجرى رفع العلم الروسي فوقها.
وأضاف المرصد بأنه لم ترد معلومات حتى اللحظة عن المكاسب التي حققتها روسيا حتى عادت إلى قاعدتها بهذه السرعة.
وبحسب المرصد السوري فإن الروس اتبعت خطة لاستبزاز قسد والتهديد بالانسحاب في كل مرة لاسيما من عين عيسى، وهو ما آثار استياء أهالي المناطق خوفاً من عملية عسكرية تركية قد تحدث لاحقاً.
وكان المرصد السوري أشار يوم أمس، إلى أن انسحاب القوات الروسية من قاعدتي عين عيسى بريف الرقة، و المباقر بريف الحسكة، جاء للضغط على “قسد” بعد رفضها مطالب القوات الروسية وقوات الحكومة السورية التي تتمثل في تسليم قرى معلق وجهبل والصيدا والمشيرفة ومخيم عين عيسى قرب طريق “m4” بريف عين عيسى للقوات التركية، وبذلك يتم قطع الطريق بين عين العرب بريف حلب الشرقي وعين عيسى بريف الرقة.وكذلك تسلم القمح المخزن في صوامع الشركراك لقوات الحكومة السورية، حيث يخزن آلاف الأطنان من محصولي القمح والشعير.
إضافة إلى تسليم عدة قرى في ريف عين عيسى لقوات الحكومة السورية وانسحاب “قسد” منها. (حسب وصفه).
ووفقًا للمصادر، فإن “قسد” رفضت تلك المطالب، بينما انسحبت القوات الروسية لإجبار “قسد” على موافقة مطالبها، ورصد المرصد السوري انسحاب القوات الروسية واحتفاظها بعناصر حرس لقاعدة المباقر في ريف تل تمر بمحافظة الحسكة.
وكان المرصد السوري رصد أمس، انسحاب مفاجئ للقوات الروسية من قاعدتها في عين عيسى، وذلك بعد إنزال الأعلام الروسية، حيث انتقلت القوات
المنسحبة إلى قاعدة تل السمن بريف الرقة، بينما لا يزال يتواجد ضمن القاعدة العسكرية عناصر العلاقات التابعين لـ”قسد”.
ووفقًا للمصادر فإن 4 عربات روسية معطلة تم نقلها إلى القامشلي، صباح اليوم، كما أن القوات الروسية حزمت أمتعتها وجمعت جميع العناصر وحراس النقطة إلى داخل القاعدة، متظاهرين بذلك بالانسحاب من القاعدة العسكرية، وذلك للضغط على “قسد”، بسبب رفض الأخيرة لمطالب روسيا بإيقاف الرد الناري على القصف البري التركي في المنطقة، إضافة إلى انزعاج الروس من التحركات الأمريكية رفقة “قسد” في منطقة تل تمر، والتحضيرات الأمريكية الجديدة لتشييد قاعدة عسكرية في منطقة عين ديوار بريف الحسكة.