تتالت التصريحات الأمريكية على لسان مسؤولين رفيعي المستوى أشادت بدور قوات سوريا الديمقراطية لتمكنها من السيطرة على الأحداث الأخيرة التي حصلت في مدينة الحسكة بعد الهجوم التي تعرض له سجن الصناعة الذي يحوي نحو خمسة آلاف من عناصر وقيادات تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، نيد برايس في بيان نشرته السفارة الأمريكية في دمشق على صفحتها في الفيسبوك، أن الولايات المتحدة تشيد بقوات سوريا الديمقراطية (قسد) لردها البطولي على هجوم داعـ.ـش في الحسكة
وجاء في البيان:
تشيد الولايات المتحدة بقوات سوريا الديمقراطية (قسد) لردها البطولي والفعال على هجوم داعـ.ـش المتواصل على سجن الحسكة والمنطقة المحيطة به. ونبعث بخالص تعازينا لعائلات مقاتلي قسد وحراسها الذين قتلوا وكذلك المجتمعات المتضررة من العنف الذي سببه تنظيم داعـ.ـش. كما تعتبر تكتيكات داعـ.ـش البائسة والعنيفة تذكيرا خطيرا للعالم بأن المجموعة الإرهـ.ـابية لا تزال تمثل تهديدا يمكننا ولابد لنا من دحره.
وتم القبض أو قتل كبار قادة داعـ.ـش أثناء محاولة تحرير أعضاء داعـ.ـش المحتجزين في السجن، بفضل الاستجابة الفعالة لقسد، وبالشراكة مع الولايات المتحدة وقوات التحالف. وإن هذه المعركة تذكير بأن دحر داعـ.ـش الدائم يتطلب دعم المجتمع الدولي.
كما ندعو شركائنا في التحالف الدولي لدحر داعش، والذي نجحت جهوده في تجريد داعش من الأراضي التي تم الاستيلاء عليها، إلى تحسين الاحتجاز الآمن والإنساني لمقاتلي داعـ.ـش وكذلك دعم مبادرات إعادة التأهيل وإعادة رعاياهم والمحتجزين الأخرين في شمال شرق سوريا إلى دولهم على وجه السرعة. وستواصل الحكومة الأمريكية برامجها لتحقيق الاستقرار وغيرها من البرامج في المنطقة لدعم هذه الجهود.
وستبقى الولايات المتحدة، من خلال التحالف، ملتزمة بالدحر الدائم لداعـ.ـش، وذلك بالعمل مع شركائنا المحليين ومن خلالهم.
وكان مستشار الأمن القومي جيك سوليفان صرح أيضاً بأن الولايات المتحدة تشيد بقوات سوريا الديمقراطية التي استكملت، مع قوات التحالف، عملياتها لإعادة السيطرة الكاملة على سجن الحسكة في سوريا، مضيفاً أن تنظيم داعش فشل في جهوده لاختراق السجن بعملية واسعة النطاق من أجل إعادة تشكيل صفوفه وذلك بفضل شجاعة وعزم قوات قسد.
وأكد سوليفان أن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بالعمل مع شركائها في العراق وشمال شرق سوريا وكذلك التحالف ضد داعش من أجل مواجهة تهديد داعش لأوطاننا.
وكانت السفارة الأمريكية في دمشق قد قالت في الـ 28 من يناير على صفحتها في الفيسبوك، أن اجتماعًا افتراضيًا عُقِد بين المبعوث الخاص بالإنابة للتحالف الدولي “جون غودفري” ونائب مساعد وزير الخارجية “إيثان غولدريتش” مع قيادات قوات سوريا الديمقراطية ومجلس سوريا الديمقراطية بعد هجوم تنظـ.ـيم الدولة الإسـ.ـلامية “داعـ.ـش” الأخير في مدينة الحسكة.
وأضافت السفارة أن الاجتماع تركّز حول مناقشة الجهود المستمرة لهزيمة داعـ.ـش في شمال شرق سوريا.
وتابعت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في دمشق، أن التحالف أكد التزامهم بضمان هزيمة داعـ.ـش بالشراكة مع قوات سوريا الديمقراطية.