قالت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، إن تركيا هي من دربت المهاجمين على سجن الصناعة في حي غويران بمدينة الحسكة، وأكدت أن هدف تركيا كان السيطرة على مدينة الحسكة وفتح ممر إلى مخيم الهول الذي أطفال ونساء عناصر تنظيم الدولة الإسلامية.
وأصدر المجلس العام في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، اليوم الإثنين، بياناً كتابياً إلى الرأي العام، على خلفية هجوم تنظيم الدولة الإسلامية على سجن الصناعة في حي غويران بمدينة الحسكة، المخصص لمعتقلي التنظيم.
وجاء في نص البيان:
“من جديد يَثْبُتُ للعالم أنَّ الذهنية التي تحكم تركيا وتتحكم بها ماهي إلَّا وليدة رغبات ومطامع توسعيّة وعدوانية تستهدف الأرض والإنسان في سوريا ولاسيما في شمالها الشرقي, حيثُ عملت تركيا ليل نهار عبر مرتزقتها من أصحاب الفكر الخارجي الداعشي على زعزعة الأمان والاستقرار ومحاولة إفشال المشروع الديمقراطي للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا, وذلك عن طريق الاحتلال المباشر للأرض واستخدام المسيّرات التي استهدفت المدنيين قبل العسكريين، ثمَّ عن طريق تدريب المرتزقة في معسكرات خاصَّة في رأس العين وتل أبيض وإرسالهم إلى حي غويران في الحسكة واستهداف سجن الصناعة الذي يضم قرابة خمسة آلاف سجين من إرهابيي داعش المنحدرين من أكثر من خمسين جنسية من دول العالم, وذلك من أجل إحكام السيطرة على مدينة الحسكة وتأمين ممر إرهابي من تل تمر إلى مخيم الهول, فالأراضي العراقية وسط تقاعس النظام السوري في حماية الحدود السورية وصمته تجاه العدوان التركي المستمر على الأراضي السورية، ويُعد هذا انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وتعدياً سافراً على الأراضي ذات السيادة؛ ولكن تنبه قواتنا الأمنية والعسكرية ومؤازرة أبناء شمال وشرق سوريا بالإضافة إلى قوات التحالف الدولي عوامل قد ساهمت في إفشال وإجهاض هذا المخطط الدنيء الذي استهدف الأرض والإنسان.
نحنُ في المجلس العام في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا ندعو أبناء شعبنا ومكونات شمال وشرق سوريا وكل سوري شريف للالتفاف حول الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا والوقوف معها في وجه المؤامرات الداخلية والخارجية، ونُشيد بتضحيات الشهداء الذين قضوا وهم يؤدُّون واجب حماية المدنيين من رجس التطرف, كما نهيب بقوات التحالف الدولي أن تؤدي دورها على أكمل وجه في مواجهة داعش وأخواتها والعمل على إعادة المتطرفين من مختلف الجنسيات إلى دولهم وبلدانهم”.
مشاركة المقال عبر