أنهى طالب تركي يدعى أنس كارا (20 عامًا)، حياته بعد أن نشر مقطع فيديو يعرض فيه تفاصيل البيئة القمعية في سكن الطلاب الذي تديره طائفة دينية، في مدينة أنطاليا التركية، فيما شهدت مدينة اسطنبول تظاهرة منددة بالظروف القمعية في المساكن الطلابية.
وصرح هذا الشاب في مقطع فيديو صوره قبل انتحاره بأن تلك الطائفة كانت تجبره على الصلاة وحضور دروس دينية وقراءة الكتب الدينية، بالرغم من أنه ليس مسلمًا.
وقال أنس كارا في الفيديو: «في سنتي الثانية بكلية الطب بجامعة فرات في مقاطعة إيلازيغ الشرقية، أجبروني على الصلاة وقراءة الكتب التي تعطيها لنا الطائفة، أنا متعب نفسيًا جدًا ولا يمكنني تحمل هذه البيئة. لقد فقدت حماسي للحياة وأخشى إخبار أسرتي بذلك».
وترك أنس كارا رسالة قبل انتحاره ورد فيها أن الطائفة كانت تجبره على الصلاة وحضور الدروس الدينية، ولم يخبر أهله بهذا الوضع، وعندما طلب منهم أن يغادر هذا المكان قوبل طلبه بالرفض.
الجدير بالذكر أن هناك العديد من الطلاب الأتراك يجبرون على إيجاد سكن في مهاجع تابعة للطوائف الدينية، بسبب عدم كفاية المساكن الطلابية التي تديرها الدولة في تركيا.
وعلى إثر ذلك اندلعت احتجاجات في مدينة اسطنبول، إذ تظاهر الآلاف مساء الجمعة احتجاجاً على “الظروف القمعية” في مساكن الطلاب التي تديرها الطوائف الدينية في تركيا، وذلك بعد انتحار الطالب.
وأظهرت صور مجموعات غاضبة من الشباب، خرجت في مظاهرة حاشدة تخللتها مناوشات محدودة مع الشرطة، تنديدا بالضغوط الاجتماعية التي أدت إلى انتحار الطالب، ومطالبة بالتغيير، وسط هتافات “أنس ضميرنا”.