تواصل الفصائل الموالية لتركيا العبث بالشواهد التاريخية والاوابد الأثرية في عفرين عبر عمليات تدمير ممنهجة للتل الأثرية بحثاً عن اللقى والكنوز المدفونة وتهريبها إلى خارج سوريا.
وفي هذا السياق، أفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، بمواصلة فصائل الجيش الوطني تدمير وجرف ما تبقى من تل الشيخ عبد الرحمن الأثري.
ويقع التل جنوب غربي مدينة عفرين على بعد (17) كم ويتبع إدارياً لناحية جنديرس، وهو من التلال الأثرية المسجلة لدى المديرية العامة للآثار السورية، و لم تجرى فيه أية تنقيبات أثرية قبل سيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها على مدينة عفرين.
وتقدر المساحة التي تم تجريفها بواسطة الآلياتِ الثقيلة في سفح التل (27000)م2 ، كما طال أعمال التخريب قطع أشجار الزيتون المحيطة بالتلة الأثرية.
ويشار أن الفصائل الموالية لتركيا تواصل أيضاً عمليات تدمير ما تبقى من “تل عقرب” الأثري الواقع بين قريتي إسكان وجلمة في ناحية جنديرس 20 كيلومتر جنوبي مدينة عفرين، وهو من التلال المسجلة في قيود الآثار السورية.
وطالت أعمال التخريب سفح التل والأراضي المحيطة بها وتقدر المساحة التي تم تدميرها بحوالي 18000 متر مربع.
وتعرضت العشرات من التلال الأثرية الى أعمال تخريب ممنهجة منها تلة خله الأثريّ وتل عين دارة وتل عبوش لأعمال حفر كبيرة والأعمال التخريب بالآلياتِ الثقيلة طالت سفح التل (الأكروبول) بأكمله، بالإضافة إلى انتقال أعمال الحفر إلى الأراضي المحيطة بالتلة.
ودمرت القوات التركية والفصائل الموالية لها عشرات التلال الأثرية ومن ابرز هذه التلال “تل عين دارة” الأثري الذي تعرض للقصف الجوي التركي في عام 2018 و تدميرها لاحقاً وسرقة الأسد البازلتي منها ونقلها الى جهة مجهولة.
مشاركة المقال عبر