بدأ القوات التركية منذ مساء أمس الأربعاء 5 يناير 2022، ببناء جدارٍ إسمنتي يمتد من المشفى الوطني في مدينة إعزاز وصولاً إلى طريق حلب – عفرين الدولي.
واستقدمت القوات التركية كتل إسمنتية ضخمة ورافعات ضخمة من تركيا، حيث تم بناء جزء من الجدار خلال ليلة أمس وتوقف خلال النهار.
وحسب المعلومات فإن الجدار الجديد سوف يمتد في مراحله الأولى على طول 2 كم ويمتد من المشفى الوطني في مدينة إعزاز والذي تتمركز فيه القاعدة التركية وصولاً إلى حاجز الشط على الطريق الدولي حلب – عفرين بارتفاع 4 أمتار.
وتستخدم القوات التركية في بناء الجدار كتل خرسانية ومزودة بأسلاك شائكة، ومجهزة بأبراج مزودة بكاميرات تصوير حرارية وكاميرات للأشعة تحت الحمراء وأجهزة الرؤية الليلية والرادارات وأجهزة مكافحة الإشارات اللاسلكية، إضافة إلى أنظمة الأسلحة النارية وأسلحة ليزر مخصصة لتدمير القوى البشرية ومعدات وطائرات بلا طيار.
وسبق أن قامت القوات التركية ببناء جدار إسمنتي عازل، في أبريل 2019، حول بعض قرى “كيمار وبراد – مريمين وجلبرة” في ريف منطقة عفرين، شمال حلب الواقعة على خط المواجهات بين القوات التركية والفصائل الموالية لها من جهة، وبين مناطق سيطرة قوات الحكومة السورية بريف حلب الشمالي، بارتفاع 3 أمتار.
واتهمت منظمات حقوقية، إضافة إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان هذه الإجراءات بمحاولة تركيا فصل مدينة عفرين عن محيطها.
و في عام 2016، قامت تركيا ببناء جدارٍ عازل على كامل حدودها الجنوبية مع الأراضي السورية خاصة على الحدود مع المناطق الكردية في الجانب السوري، بطول 911 كم، أطلق عليه اسم “السد التركي”، وهو ثالث أطول جدارٍ في العالم.