أفضت تفاهمات دولية بين الولايات المتحدة الأميركية وروسيا الاتحادية من طرف وكذلك تفاهمات داخلية بين الحكومة السورية والإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، إلى ما يشبه الاتفاق على فتح معبر اليعربية مع العراق على أن يدار بشكل مشترك.
ومؤخراً كثر الحديث عن فتح معابر في مناطق شمال وشرق سوريا مع دول الجوار، وذلك استناداً إلى التحركات الدولية والإقليمية الساعية لحلحلة الأزمة السورية والوصول إلى أرضية مشتركة فيما يخص بعض المواضيع ومن أهمها عودة اللاجئين وتوفير المساعدات للسوريين وتأمين حركة التجارة بين الدول في ظل ما تعانيه عموم دول المنطقة من تبعات اقتصادية جراء فيروس كورونا.
وفي هذا السياق أشارت معلومات إلى أن هناك تفاهمات دولية حصلت بين الولايات المتحدة الأميركية وروسيا الاتحادية على فتح معبر اليعربية/تل كوجر الواصل بين سوريا والعراق.
وأكدت المعلومات أن هذه التفاهمات الدولية قابلها تفاهمات سورية داخلية بين الحكومة السورية والإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، تنظم العلاقة بين الطرفين فيما يخص إدارة المعبر وذلك لتسهيل عملية إدارته بما يحقق مصلحة الطرفين معاً.
وأشارت المعلومات أن المعبر سيدار بشكل مشترك من قبل موظفين من الإدارة الذاتية والحكومة السورية وفق صيغة مشتركة بين الطرفين توصلا إليها.
وبحسب المعلومات فأنه سيتم إصدار وثائق تسجيل دخول وخروج نظامية من وإلى الأراضي السورية، وسيفتتح المعبر أبوابه أمام الزيارات الخارجية من وإلى سوريا، بحيث يمكن لأي شخص كان وعبر جواز السفر أن يستخدم المعبر للعبور أو الدخول.
ووفق الصيغة المتفق عليها بين الأطراف الدولية والسورية، فإن المعبر سيكون متاحاً لإدخال المساعدات الإنسانية والبضائع التجارية إلى الأراضي السورية، إضافة إلى إمكانية استخدامه من قبل المنظمات الدولية والإنسانية وذلك لتسهيل تقديم الخدمات إلى المنطقة.
ومن شأن افتتاح معبر اليعربية/تل كوجر تخفيف الضغط الاقتصادي على مناطق الإدارة الذاتية والحكومة السورية على حد سواء، حيث سيستفيد الطرفان من المعبر في عمليات التجارة مع دول الجوار ونقل الفائض من المنتجات إلى هذه الدول وخصوصاً ما يتعلق بالمحاصيل الزراعية والحيوانية والألبسة القطنية التي تشتهر بها سوريا.
كما سيوفر المعبر المواد الغذائية وكذلك المواد الأولية التي تحتاجها السوق السورية، وبتكلفة أقل ستساعد في خفض أسعار السلع على اختلاف أنواعها، وهو ما سيخفف الضغط عن العوائل السورية التي تعيش أوضاعاً صعبة.
وعلاوة على ذلك يمكن للسوريين الاستفادة من المساعدات الأممية المقدمة وكذلك المنظمات الإنسانية فيما يخص إعادة إعمار البنى التحتية وخصوصاً فيما يتعلق بالصحة والتعليم.
وبهذه الطريقة سيكون بإمكان الطرفين (الإدارة الذاتية والحكومة السورية) الحصول على إيرادات ثابتة وبالعملة الصعبة من الصادرات والواردات عبر المعبر.
ويشار أن مؤخراً تم في الجنوب السوري فتح معبر نصيب/جابر بين سوريا والأردن، حيث تمر مئات الشاحنات يومياً عبر المعبر، وتوفر الكثير من المستلزمات للسوق السورية، وبالتالي فأن فتح معبر تل كوجر سيكون إضافة جديدة.
مشاركة المقال عبر