بعد أن قطعت الاستخبارات التركية الرواتب عن الفصائل التابعة لها في رأس العين منذ 3 أشهر، عقدت لهم اجتماعاً علنياً وأبلغتهم أن التظاهر ضدها مرفوض.
وبعد أن حولتهم تركيا إلى أداة يعملون لخدمة أجنداتها في سوريا مقابل المال، تريد تركيا من تلك الفصائل أن تستمر بتقديم الطاعة لها دون أن تقدم لهم شيئاً الآن.
ومنذ 3 أشهر، لجأت الاستخبارات التركية إلى قطع الرواتب عن الفصائل الموالية لها في منطقة رأس العين/سريه كانيه، مع استمرار التدهور الاقتصادي في تركيا ووصول سعر صرف الدولار أمام الليرة التركية إلى نحو 18 ليرة قبل أن يعود ويصل إلى 13.15 ليرة وهو سعر صرف الليرة التركية اليوم الثلاثاء.
ومع ازدياد الاحتقان بين صفوف عناصر الفصائل، وتنديدهم بقطع تركيا لرواتبهم، عقدت الاستخبارات الدولة التركية اجتماعاً علنياً في مدينة رأس العين/سريه كانيه وبحضور عناصر الفصائل والمستوطنين الذين نقلتهم تركيا إلى المدينة.
وعقد الاجتماع العلني عند “دوار ميتان” وسط المدينة, وفيه وبخ عناصر الاستخبارات التركية عناصر الفصائل وتعاملوا مع الفصائل والمستوطنين كالعبيد لديهم وأطلقوا ألفاظ نابية عليهم وهددوهم بسبب التظاهرات التي تشهدها المنطقة نتيجة سوء الوضع الاقتصادي وعدم تقديم الخدمات.
وخلال حديثهم، تحجج عناصر الاستخبارات التركية في عدم تقديم الرواتب للفصائل منذ 3 أشهر، بأن سعر صرف الليرة التركية غير مستقر وأوضاعهم الاقتصادية سيئة، وهم (تركيا) من يقدمون المال لعناصر الفصائل كي يعيشوا، وهم من ساعدوهم في السيطرة على رأس العين، ولذلك فأن “التظاهر ضدنا نحن الأتراك مرفوض نهائياً من قبلنا”.
هذا وتشهد منطقة رأس العين بين الحين والآخر تظاهرات من قبل السكان الأصليين وكذلك المستوطنين فيها رداً على عدم تقديم الخدمات لهم وعدم توفير أبسط احتياجاتهم من ماء وكهرباء وخبز، وكذلك نتيجة ممارسات الفصائل بحقهم وانتشار عمليات السلب والنهب والاختطاف.
ومنذ أن قطعت تركيا الرواتب عن عناصر فصائلها هناك، اندلعت خلافات بين العناصر وقادتهم، حيث يتبادلون الاتهامات ويتشاجرون على المنهوبات.
مشاركة المقال عبر