أفادت وكالة “بلومبرج” الأمريكية، اليوم الثلاثاء 9.2.2021، بأن الحكومة التركية، تلمح إلى أنها قد تتخلى عن منظومة الصواريخ الروسية مقابل وقف الدعم الأمريكي للأكراد، الذين تعتبرهم أنقرة تهديدًا لها.
وقالت الوكالة نقلًا عن مسؤولين بالحكومة التركية مطلعين على العلاقات بين أنقرة وواشنطن، إن الحكومة التركية، تستعد لتقديم تنازلًا مثل الموافقة على الاستخدام المحدود لمنظومة “إس -400” الصاروخي الروسية، لحرصها على تأمين الإمدادات المستقبلية من قطع الغيار لأنظمة الأسلحة الأمريكية التي بحوذتها من واشنطن، وكذلك لتجنب الضرر باقتصادها بسبب العقوبات الأمريكية.
وأشارت المصادر إلى أن أنقرة حريصة على منع واشنطن من تقديم الدعم المزايد إلى وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا، والتي كان لها دورًا كبيرًا في هزيمة تنظيم “داعش” الإرهابي.
وأعلن وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، أن بلاده ستفتح مفاوضات بشأن أنظمة “إس-400” الصاروخية الروسية، التي تطالب الولايات المتحدة أنقرة بالتخلي عنها.
وقال أكار للصحفيين في العاصمة التركية أنقرة: “سنفتح مفاوضات نتحدث فيها عن استخدام صواريخ إس-300 في جزيرة كريت”، في إشارة إلى استخدام اليونان لأنظمة الصواريخ الروسية، بشكل محدود.
وتابع: “إننا منفتحون على التفاوض.. لا يوجد شيء يقول إننا سنستخدمها (المنظومة الصاروخية) باستمرار. سنستخدم هذه المنظومة فقط في حالة التهديد ونحن من يقرر ذلك”.
وكان السفير الأمريكي لدى أنقرة، ديفيد ساترفيلد، أكد الأسبوع الماضي في حديث لوسائل إعلام تركية، أن سياسة بلاده في التعامل مع الأكراد في سوريا لم تتغير، مشددًا على أن تركيا سيتعين عليها التخلص من منظومة الصواريخ الروسية إذا أرادت رفع العقوبات الأمريكية.