مع الحديث عن اعتقال شقيقي قائد فصيل العمشات المعروف بـ “أبو عمشة”، وعن جرائمه علناً ووصفه بالمحتل من قبل من وضعوه مسؤولاً في ناحية الشيخ حديد بعفرين، تتكشف يوماً بعد يوم جرائم الفصائل الموالية لتركيا بعفرين ومناطق ريف حلب.
واعتقلت اللجنة الأمنية التابعة لفرقة عزم اثنين من أشقاء أبو عمشة وهما أبو سراج الليزر وسيف الجاسم، إلى جانب إعلاميين في الفصيل بتهمة الرشوة والفساد في مناطق ريف حلب. كما طالبت ما تسمى “لجنة رد المظالم” تسليم القيادي في الفصيل باسل الجاسم الملقب علمدار شقيق “أبو عمشة”.
وتتزامن هذه الأحداث مع انعقاد اجتماع بين ما يسمى سورية “أسامة الرفاعي” مع غرفة القيادة الموحدة عزم و”لجنة رد المظالم” في مدينة إعزاز لمناقشة ملف فصيل “العمشات”.
وتأتي هذه الأحداث بعد أن تحدث الشيخ أحمد الحلوي عن جرائم “أبو عمشة” في مناطق نفوذه، وهدد بفضح ملفات كثيرة من إجرام “أبو عمشة”، واتهمه “الشيخ” بأنه ذراع هيئة تحرير الشام في مناطق عفرين وأنه يلتقي مع الجهادي “أبو ماريا القحطاني”.
ووصف الحلوي “أبو عمشة” ومن يسانده من المشايخ وقيادات الفصائل بالمفسدين، واتهمهم بالعصابات والمجرمين.
وأوضح الشيخ “الحلوي” بأن “أبو عمشة” وفصيله ينتهك الأعراض ويفعلون الفعائل بالكورد في الشيخ حديد ومناطق ريف حلب.
ودعا “الشرفاء” للوقوف في وجه “أبو عمشة” وعصابته.
وكان مسؤول في ” لجنة رد الحقوق” قد كشف عن تفاصيل مروعة حول الانتهاكات التي مارسها قائد فصيل سليمان شاه المدعو “أبو عمشة” وأشقائه، بحق أهالي وقاطني ناحية شيخ الحديد بريف عفرين، من عمليات ابتزاز واغتصاب للنساء بالإضافة إلى الانتهاكات التي يمارسها عناصر فصيل “العمشات” بحق الكورد من أبناء ناحية شيخ الحديد.
يأتي ذلك في ظل تصاعد حدة التوتر بين فصائل غرفة عمليات “عزم” من جهة، وفصيل “العمشات” من جهة أُخرى، وسط معلومات مؤكدة عن تجهيز فصائل غرفة عمليات “عزم” لمئات المقاتلين لمهاجمة مواقع فصيل سليمان شاه في ناحية شيخ الحديد، في حال عدم الوصول لاتفاق سلمي مع قائد الفصيل، يفضي بتسليم عدد كبير من القياديين والعناصر إلى “لجنة رد الحقوق” وخضوع “أبو عمشة” للمحاكمة
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، جاء على لسان مسؤول في لجنة “رد الحقوق” مايلي:
أكرمني الله مع عدد من الأفاضل بالمشاركة في لجنة رد الحقوق في منطقة شيخ الحديد، وحقيقة ما شاهدناه وسمعناه من جرائم يذهل العقل.
ويضيف: “رأيت جرائم وتجاوزات في ناحية شيخ حديد المحتلة من قبل أبو عمشة وإخوته ما يشيّب الأطفال، وطبعا أقول محتلة من قبل أبو عمشة لأن ما رأيناه هو نقيض التحرير تماما، وأشبه ما يكون بجرائم قيادات مافيات الشبيحة”.
وأكد أن “أبو عمشة بفساده المتكاثر كالسرطان وصل لمرحلة لا يصلح معه فيها إلا الاجتثاث من الجذور غير جزاء وفاقا لما جنت يداه”.
وسرد المسؤول بعض ما عاينه من وقائع على إجرامه هو وأخوته الأشرار:
فرض أبو عمشة وأخوته مكوساً (إتاوات) باهظة على أهالي الشيخ حديد، بلغت 8 دولارات سنويا على الشجرة المثمرة، و 4 على غيرها، وربع محصول الزيت على كل أرض، عدا عن السرقات والجبايات الأخرى.
قابلني شخصيا كثير من الشباب المعطوبين الذين غرر بهم أبو عمشة وأرسلهم إلى ليبيا وأذربيجان ثم رماهم بعد إصابتهم دون علاج، أو اهتمام، وهم يواجهون ظروفا نفسية ومجتمعية وصحية واقتصادية مرعبة.
من هوايات أبو عمشة إطلاق الرصاص على ركبتي أي عنصر لديه ينزعج منه، في تقمص مقزز لشخصيات شبيحة النظام المريضة نفسيا، وهناك الكثير من الذين قُتِلوا تحت التعذيب في معتقلاته دون سبب، فقط لإرضاء نزواته الوحشية هو وإخوته المجرمين.
ثم نأتي للأدهى والأمر، ألا وهو جرائم الاغتصاب والابتزاز الجنسي للعفيفات وهو ملف يدمي قلب كل حر وكل مسلم.
استمعت مع اللجنة وقيادات عزم لعشرات الشهادات الموثقة التي تفضح جرائم أبو عمشة الأخلاقية وإخوته، وقد تفننوا في إشاعة الفاحشة وارتكابها، بل والتشجيع عليها.
أبو عمشة وإخوته يقومون بانتهاك شرف العفيفات بطرق شتى، تبدأ من المراودة والترغيب بالمال للأخت المستهدفة، وفي حال رفضها يتم تسليط بعض حثالات الإعلاميين عليها من صبيان أبي عمشة ( الذين إن لم يسلموا أنفسهم للجنة سنفضح أسماءهم، ودورهم القذر في اغتصاب العفيفات) لاختراق هاتفها، وأخذ صور وفيديوهات لها لابتزازها واستدراجها لمقر لهم، وحين تأتيهم يغتصبونها ويصورونها ويهددونها بالتصوير، لتصبح أداة لتنفيذ شهواتهم الوضيعة.
ومنهن من يتم استدراجهن عبر استغلال فقرهن وحاجتهن بالإعلان عن وظائف نسائية وهمية، بمغريات كبيرة، ثم يتم أخذ معلوماتهن، وتوظيف من تعجبهن بأماكن تجعلهن في متناول اليد، وسهل الوصول لهن، ولن أذكر تفاصيل أكثر من ذلك.
ومنهن من يتم اقتحام بيوتهن أو خطفهن واغتصابهن، ولن أحدثكم عن استغلال نساء شهداء لوائه منه وإخوته الملاعين، فبمجرد أن يُعرَف أن إحداهن ذات جمال حتى يُرسَل زوجها أو أخاها أو أباها لليبيا أو أذربيجان ليقتل هناك، وتبقى المسكينة دون معيل تحت رحمة هؤلاء الأنذال، الذين قد بلغت جرائمهم حدا تم فيه توظيف إحدى المجرمات لإجراء عمليات إجهاض للمغتصبات.
هذا ما رأيناه وسمعناه من الناجين والناجيات وأقاربهم، وليس من معتقلات بشار الأسد، بل في معتقل شيخ الجديد الذي يديره المجرم الشبيح المدعو أبو عمشة مع إخوته الملاعين.
لن أحدثكم عن جرائم الإتجار بالمخدرات من سوريا لليبيا لأوروبا، لأنها لا شيء مقابل ما رأيناه وسمعناه.
والمضحك المبكي أن الضباط الذين اشتراهم أبو عمشة بدولاراته الحرام لم يسلموا أيضا من إذلاله و إجرامه، فهم أيضا ضحايا إهانته المتكررة لهم، اشباعا لعقده النفسية، والتي بلغت حد ضربهم في الدولاب إن أزعجوا ( الحجي ) أبو عمشة.
وطبعا لأهلنا الكورد النصيب الأوفر من ظلم وإجرام أبي عمشة.
كل ما قصصته واللجنة لازال تحقيقها في بداياته، فما تظنون إن استمرت؟
وسبق للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن تحدث مرارًا وتكرارًا بأخبار وتقارير عن الانتهاكات التي يمارسها فصيل “العمشات” في ناحية شيخ الحديد من عمليات سرقة وقتل واعتقال للمدنيين والاستيلاء على ممتلكاتهم، فضلًا عن استغلال الشبان الذين أرسلهم “أبو عمشة” للقتال كـ “مرتزقة” في ليبيا وأذربيجان من خلال سرقة مستحقاتهم الشهرية.
مشاركة المقال عبر