فوكس برس _ تركيا
يواجه اللاجئون السوريون في تركيا أوضاعً صعبة وخطيرة للغاية في ظل تنامي العداء والعنصرية وخطاب الكراهية ضدهم من قبل الأتراك، فيما تكتفي الحكومة التركية بإصدار بيانات تنديد أو تصريحات إعلامية منددة بهذه الجرائم دون تحرك حازم لردعها، وهو ما يراه مراقبون أنها تتحمل الجزء الأكبر من تنامي العنصرية.
مبرّرات الحزب الحاكم للتنامي العنصري
وكانت قناة “تلفزيون سوريا” أجرت في وقتٍ سابق من العام الحالي لقاءاً مع عضو حزب العدالة والتنمية التركي “باكير أتاجان” الذي دافع عن السلوك العنصري للأتراك تجاه اللاجئين السوريين مبررّاً ذلك بأنّ “التركي عابس دائماً والسوري يجب أن يبتسم له مهما أساء له، وأنه إذا أخطأ التركي بحق السوري فيجب أن يضحك السوري في وجهه ويقول له عفواً”.
70% يطالبون بإغلاق الحدود بوجه اللاجئين
وخلُصت استطلاع لشركة ميتروبول للأبحاث التركية نُشرت نتائجه في شهر آب 2021، إلى أن 70% من الأتراك يطالبون بإغلاق الحدود في وجه اللاجئين، وهو ما يعني تنامي العداء والعنصرية ضد اللاجئين السوريين، ولا يتورع الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان عن مُهاجمة جيرانه الأوروبيين خاصة أثينا، وانتقاد الظروف الاجتماعية والتمييز ضد اللاجئين في القارة العجوز، ما يفضح ازدواجية الخطاب والتوظيف السياسي لأزمة اللاجئين.
تركي يحرق 3 لاجئين سوريين بالبنزين
وفي حالة أخرى من التنامي العنصري أقدم مواطنٌ تركي بارتكاب جريمة مروعة بحق ثلاثة شبان سوريين في ولاية إزمير التركية في 16 تشرين الثاني/نوفمبر الفائت.
وذكرت المصادر أن الشبان لقوا مصرعهم حرقاً إثر إضرام المواطن التركي النار بعد سكب مادة البنزين في مكان إقامة الشبان، في قرية كزال باهشي التابعة لولاية إزمير.
الشبان كانوا يعملون في ورشة لصناعة الحجر الخاص بالأرصفة، ولم يكن بين الضحايا والمواطن التركي أي خلافات، بينما قالت المصادر بأن دافع الجريمة هو عنـ.ـصري.
ونقلت المصادر أن أسماء الضحايا الثلاثة هم “مأمون النبهان /23 عاماً، أحمد العلي /21 عاماً، محمد البش /17 عاماً”.
وجرت حادثة القتل وسط تعتيم كبير، دون أن تكشف المصادر نتائج التحقيقات حتى الآن.