يواصل الهلال الأحمر السوري، عمليات سرقة المساعدات الأممية التي ترسلها الأمم المتحدة والدول المانحة إلى الشعب السوري، وتوزعه على عناصر الدفاع الوطني الذين يقاتلون من أجل الحكومة السورية، في حين يتم حرمان عامة الشعب منها.
وتدخل مساعدات أممية بين الحين والآخر إلى مناطق سيطرة الحكومة السورية، وبحسب الاتفاق الروسي الأميركي حول المعابر الإنسانية، فأنه تم السماح بدخول المساعدات إلى إدلب عن طريق تركيا، مقابل أن تدخل المساعدات الأممية إلى بقية المناطق السورية حتى إلى بعض أجزاء إدلب عبر الحكومة السورية.
ولكن الحكومة السورية تستغل هذه المساعدات لمصالحها الخاصة في وقت يعيش فيه 90 % من السوريين تحت خط الفقر ويعاني 83 % من السكان صعوبة في تحصيل وجبة الطعام التالية، بحسب التقارير الأممية.
وبعد أن انتشرت صور عناصر قوات الحكومة السورية في المدن الرئيسية مثل دمشق وحلب وحمص وهم يبيعون المساعدات الأممية المرسلة إلى الشعب السوري في الأسواق العامة لصالح الضباط في قوات الحكومة السورية، بدأت مؤسسات الحكومة السورية بسرقة المساعدات الأممية في مدينة الحسكة.
وفي هذا السياق قالت مصادر مطلعة إن المدعو وسيم محمد منسق توزيع الإغاثة في الهلال الأحمر السوري التابع للحكومة السورية في مدينة الحسكة، يقوم بمنح المساعدات الأممية إلى عناصر ميليشيا الدفاع الوطني في الحسكة.
وترسل الأمم المتحدة المساعدات الإنسانية إلى سوريا، ويتم استلامها من قبل الهلال الأحمر السوري، ويتم توزيعها وفقاً لاعتبارات سياسية وقومية، دون الاكتراث للجانب الإنساني.
وقالت المصادر المطلعة إن قيمة المساعدات الإغاثية التي أرسلت إلى مدينة الحسكة تبلغ 3 مليون ليرة سورية، ولكنها جميعاً ذهبت إلى عناصر ميليشيا الدفاع الوطني ولم يحصل المواطنون الآخرون على شيء.
وخلال الاشتباكات التي شهدتها مدينة القامشلي مطلع العام الجاري، سيطرت قوات الأمن الداخلي على حارة الطي التي كانت تعتبر معقلاً لميليشيا الدفاع الوطني في مدينة القامشلي، وعثر في مستودعات هذه الميليشيا على كميات كبيرة من المساعدات الأممية المرسلة كانت تلك الميليشيا تحتفظ بها وتتاجر بها وتخصصها فقط لعوائل عناصرها.
مشاركة المقال عبر