ردت أنقرة هجوماً لاذعاً على بيان مجلس الشعب السوري حول قولها أن لواء إسكندرون جزء لا يتجزأ من التراب السوري وذلك في الذكرى الـ82 لإعلان تركيا ضم اللواء.
هجوم أنقرة جاء على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية “تانجو بيلغيتش” واصفاً بيان البرلمان السوري بأنه “وقح وغير قانوني”.
وأضاف “بيلغيتش” أن المجلس لا يمثل الشعب السوري بأي شكل من الأشكال، ويفتقر إلى الشرعية الديمقراطية، ويستهدف وحدة أراضي بلادنا” (وفق تعبيره).
ووصف المتحدث البيان بأنه “مظهر آخر من مظاهر الوهم التي تعيشه الحكومة السورية”، وقال إن تركيا “تمتلك العزيمة والتصميم في الوقت الحالي وفي المستقبل للانتقام من الأطماع الدنيئة التي تستهدف وحدة أراضيها والرد على كافة أنواع التهديدات التي تهدد مصالحها الوطنية” (حسب قوله).
يذكر أن مجلس الشعب السوري أصدر في الـ29 من شهر نوفمبر الماضي بياناً قالت فيها أن لواء إسكندرون جزء لا يتجزأ من التراب السوري، وأن السوريين سيبذلون الغالي والنفيس حتى يعود الحق السليب إلى أصحابه، مؤكدين إصرارهم على استعادة كامل الأراضي المغتصبة بما فيها اللواء.
ووصف بيان المجلس أن اتفاق فرنسا حينها مع تركيا وبريطانيا على نزع اللواء من سوريا وتقديمه لـ تركيا بالحدث المشؤوم، مضيفاً أنه انتهاك للاتفاقية التي وقعتها فرنسا مع الحكومة السورية عام 1936 والتي نصّت على أن تأخذ “سوريا” كافة الالتزامات التي كانت زمن الانتداب بما فيها مناطق الاستقلال الإداري.