تستمر الفصائل الموالية لتركيا بسرقة عواميد الكهرباء بريف الحسكة من أجل استجرار الكهرباء من محطة علوك إلى مواقعهم العسكرية، ويؤثر ذلك على عمل المحطة التي تزود أكثر من مليون شخص بالمياه.
وقام عناصر من فصيل عاصفة الشمال الموالي لتركيا، بمحاولة فك العواميد وسياج بئر وكابلات كهربائية من قرية أم عشبة بريف الحسكة، وذلك استكمالاً لنقل فصائل الجيش الوطني التابع لتركيا، ما تبقى من عواميد الكهرباء بعد إزالتها من عدة قرى بريف رأس العين (سري كانييه) الشرقي، بهدف تركيبها لنقل الكهرباء من محطة علوك وآبارها إلى نقاطهم ومحارسهم.
وأثناء قيامهم بعملية الفك تجمهر أهالي القرية رفضاً لسرقة ممتلكات عامة تعود للقرية، ليحدث ملاسنة بين عناصر الفصيل، وأهالي القرية، تطورت إلى تهديد العناصر للأهالي باستخدام السلاح والتلويح به، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وكانت فصائل صقور الشمال وفيلق الرحمن والحمزة والشرقية قد أقدموا خلال الأسبوع المنصرم على تفكيك عواميد الكهرباء المتبقية من قرى مريكيس وباب الخير ومباركية وأم العصافير، وذلك لاستخدامها في تمديد الكهرباء الخاصة بتشغيل محطة علوك لمقراتهم لكونها تصل باستمرار من مدينة الدرباسية.
ومن شأن استجرار الكهرباء من المحطة إلى مقرات الفصائل أن يؤثر على عمل الأجهزة، إذ أنه بحسب الاتفاقات الموقعة بين الجانبين الروسي والتركي، فأن الإدارة الذاتية ستزود المحطة بالكهرباء مقابل تشغيلها، وبالتالي فأن سرقة الكهرباء من قبل الفصائل سيقلل كمية الكهرباء المخصصة لعمل المحطة، وهذا يعني خروج آبار عن الخدمة وبالتالي توقف إمداد الحسكة بالمياه.
مشاركة المقال عبر