في وقت امتنع القضاة عن عقد جلسة للنظر في الطعن الذي قدمه سيف الإسلام القذافي، رفضت لجنة الطعون الابتدائية بمحكمة استئناف بنغازي الليبية طعناً كان قد تقدم به مترشح آخر للانتخابات الرئاسية ضد حفتر، في حين خرج عبد الحميد الدبيبة، من السباق الرئاسي الليبي بعد قبول محكمة الاستئناف في طرابلس طعنين ضد ترشحه المبدئي.
وأفاد حساب سيف الإسلام القذافي على “الفيسبوك” بأن محاميه غادروا قاعة محكمة سبها الابتدائية بعد امتناع القضاة عن عقد جلسة للنظر في الطعن ضد قرار مفوضية الانتخابات بعدم أهلية موكلهم.
وذكرت مواقع إخبارية محلية أن لجنة الطعون في محكمة سبها الابتدائية اعتذرت عن النظر في الطعن المقدم إليها من محاميي سيف الإسلام معمر القذافي ضد قرار المفوضية العليا الليبية للانتخابات، الذي قضى بإبعاده بصفة أولية مع آخرين من التقدم للسباق الانتخابي.
كما أفيد في هذا السياق بأن خالد الزائدي، محامي سيف الإسلام، غادر مدينة سبها متوجهاً إلى العاصمة طرابلس، بهدف عقد لقاء مع أعضاء في المجلس الأعلى للقضاء، بهدف بحث ما يجري، ومحاولة تقديم الطعن المقدم من موكله في مدينة طرابلس بدلاً عن سبها، بحسب روسيا اليوم.
أما بالنسبة للمشير خليفة حفتر، المترشح مبدئياً للانتخابات الرئاسية، فقد رفضت لجنة الطعون الابتدائية بمحكمة استئناف بنغازي الليبية طعناً كان قد تقدم به ضده مترشح آخر للانتخابات الرئاسية، هو عبد المجيد سيف النصر.
وقال سيف النصر في تصريح صحفي: “تقدمت بطعن ضد خليفة حفتر في بنغازي منذ الخميس الماضي، ورفض الطعن أمر متروك للقضاء لا نتدخل فيه”، مضيفاً بهذا الشأن قوله: “سنبحث مع المحامي الخاص إمكانية استئناف الطعن في بنغازي، إذا كان ذلك ممكناً من جديد”.
وكان المشير خليفة حفتر قد أعلن في 16 نوفمبر ترشحه للانتخابات الرئاسية في ليبيا، وقدم أوراق ترشحه رسمياً إلى مفوضية الانتخابات في مدينة بنغازي.
من جهة أخرى، خرج عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة الوطنية، من السباق الرئاسي الليبي بعد أن قبلت محكمة الاستئناف في العاصمة طرابلس طعنين ضد ترشحه المبدئي للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 24 ديسمبر المقبل.
وكان طرفان قدما طعوناً ضد ترشح الدبيبة، الأول من المترشح للانتخابات الرئاسية، وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا، والثاني من قبل المترشحين للانتخابات الرئاسة الليبية، رئيس تكتل “إحياء ليبيا”، عارف النايض، ورجل الأعمال، محمد المنتصر، ووزير التعليم العالي السابق، عثمان عبد الجليل، وعضو ملتقى الحوار السياسي، أحمد الشركسي.
ولا يزال الغموض يكتنف جوانب من الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الليبية المقررة يوم 24 ديسمبر، مع تلميح بعض المسؤولين إلى احتمال تأجيلها، علاوة على الجدل الحاد الدائر حول ترشح بعض الشخصيات، وخاصة المشير خليفة خفتر ونجل القذافي سيف الإسلام، الذي قالت المفوضية العليا للانتخابات بعدم أهليته لخوض الانتخابات الرئاسية، مستندة إلى حكم إدانة سابق ضده.
مشاركة المقال عبر