بعد أن تعرضوا للمجازر على مر مئات السنين على يد العثمانيين وأحفادهم الأتراك، يحاول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن يتودد للعلويين طمعاً في أصواتهم بالانتخابات المقبلة، ولكن يشير المراقبون أن أردوغان لن ينجح في مسعاه.
ويشكل العلويون ما نسبته 20 % من سكان تركيا، ولديهم طقوس خاصة في العبادة، وتعرضوا دوماً للمجازر بسبب اعتقادهم الديني، إذ ارتكب العثمانيون وأحفادهم الأتراك العشرات من المجازر الجماعية بحق العلويين ومن بينهم الكرد العلويون مثل مجزرة زيلان وديرسم وغيرها الكثير.
وفي زمن سلطة حزب العدالة والتنمية ذي الجذور الإسلامية، عانى العلويون من قمع متزايد، واستُهدفوا بتعبيرات الكراهية من قبل علماء الدين السنة الموالين لأردوغان.
ومع تدني شعبية أردوغان وكشف استطلاعات الرأي بأنه لن يفوز بالانتخابات، يحاول أردوغان التودد للعلويين.
وفي هذا السياق أرسل أردوغان، ممثلين له إلى 1585 مكانًا للعبادة العلوية، بهدف خداع العلويين واستمالتهم إلى جانبه في الانتخابات وذلك عبر المال.
ويرفض علماء الدين العلويون العروض التي يقدمها حزب العدالة والتنمية لهم بالحصول على المال منه لقاء الدعاية له والانتماء إليه. ويؤكدون أن أردوغان سبق وأن وعد بحل مشاكلهم عام 2013 ولكنه لم يفعل ذلك بتاتاً.
ويقول المتابعون أن حيل أردوغان لن تنطلي على العلويين الذين تعرضوا لعشرات المجازر على يد العثمانيين وأحفادهم الأتراك.
مشاركة المقال عبر