فوكس برس _ دمشق
في وقتٍ يخرج فيه السوريون أفواجاً هرباً من الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعانوها في سوريا حيث تدهور الليرة التركية أمام الدولار الأمريكي التي تجاوزت عتبة الـ 11 ليرة مقابل الدولار ما ألقى بظلاله على الواقع المعيشي على سكان الشمال السوري الخاضعة تحت سيطرة النفوذ التركي حيث يتعامل السكان المحليون بالليرة التركية منذ أكثر من عام ونصف العام كبديل عن الليرة السورية.
لا يختلف الوضع في مناطق سيطرة الحكومة السورية حيث رواتب الموظفين تترواح بين 70 – 90 ألف ليرة سورية، التي لا تتناسب إطلاقاً مع ارتفاع الأسعار الملتهبة مع ارتفاع سعر الدولار الأمريكي أمام الليرة، فيما يبقى المناطق الواقعة تحت نفوذ الإدارة الذاتية أفضل مقارنةً بالمناطق الأخرى حيث أجور العمال والموظفين تتناسب نوعاً ما مع الأزمة الاقتصادية، تأتي دعوات روسية تنادي بعودة اللاجئين لتغض النظر عما حصل ويحصل في سوريا.
فعاليات لإعادة اللاجئين واتهامات لدول بعرقلة العودة
انطلقت في الـ 16 من شهر نوفمبر الجاري فعاليات الاجتماع الروسي السوري المشترك لمتابعة أعمال المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين السوريين، حيث شارك في الجلسة الافتتاحية، الممثل الخاص للرئيس الروسي، السفير الروسي في دمشق ألكسندر يفيموف.
وحسب الإحصائية الأخيرة للأمم المتحدة يبلغ عدد اللاجئين السوريين حوالي 6 مليون لاجىء معظمهم في دول الجوار.
وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” اتهم اليوم الاثنين 22 نوفمبر الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوربي بتقويض جهود مؤتمر عودة اللاجئين السوريين.
الولايات المتحدة البيئة غير مواتية لعودة اللاجئين
وفي توقيتٍ متقارب قال الناطق الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأميركية سامويل وربيرغ في مقابلة على قناة “حلب اليوم” المعارضة أن سفيرة الولايات المتحدة للأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد أكدت خلال زيارتها إلى مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الأردن الذي يضم أكثر من 80 ألف لاجىء، أن البيئة الحالية في سوريا ليست مؤاتية وغير آمنة لعودة اللاجئين ولا جدل في ذلك”.
وكانت الولايات المتحدة كانت قد قدمت أكثر من 14 مليار دولار لمساعدة اللاجئين السوريين في الدول المجاورة التي تستضيفهم.
وقال وزير الخارجية الأمريكي “أنتوني بلنكين” قبل نحو خمسة أشهر أن الولايات المتحدة ستقدم مبلغ 460 مليون دولار إضافي للدول التي تستضيف اللاجئين السوريين.
تقارير تتهم تركيا بسرقة أموال اللاجئين وتوظيفها في تجنيد الشبان للقتال لصالحها
وتتحدث تقارير إعلامية أن تركيا تتهرب من المطالب الأوربية حول كيفية إنفاق المساعدات، الأمر الذي أثار ارتياب محكمة التدقيق الأوربية حيث عدت أن الوضع خطير وأن الأموال لم تصل بكاملها إلى اللاجئين.
تقارير أخرى قالت أن تركيا تسرق الاتحاد الأوروبي عن طريق ضخ الأموال من الصفقة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا في خزائنها الخاصة، حيث قامت بتجنيد السوريين للقتال في ليبيا ومناطق أخرى.
وأصبح اللاجئين بيادق في لعبة المصالح بين أوربا التي أوصدت أبوابها في وجهوهم وتركيا التي ترفع في كل مرة سقف مطالبها فيما يشبه الاستفزاز بعد اتفاقهما المجحف حيال اللاجئين وانشغال كل طرف بتحقيق مكسب أكبر على حسابهم