قالت القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية إن “السلطة في دمشق ليست جاهزة لأي تسوية سياسية بل تستغل التهديدات التركية لمصلحة تمدد قواتها والعودة بسوريا إلى ما قبل عام ٢٠١١”، وأكدت “عدم الاستهانة بتهديدات الدولة التركية كونها تهديدات جادة وعلى كافة القوات الاستمرار في حالة النفير والجاهزية القتالية للتصدي لأي عدوان تركي جديد”.
وأصدرت القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية البيان الختامي لاجتماع المجلس العسكري لقوات سوريا الديمقراطية.
وقال البيان: “بحضور كافة قادة الفصائل وقادة القوات والمكاتب الرئيسية عقد المجلس العسكري لقوات سوريا الديمقراطية اجتماعه الدوري، وقد تناول الاجتماع الاوضاع العسكرية والسياسية والميدانية والخطط المرحلية للقوات”.
في الوضع السياسي والعسكري ركز الاجتماع على استمرارية مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية وخلاياه النائمة والنشطة وزيادة الأنشطة العسكرية لملاحقته وعدم السماح له بالحاق أي ضرر بحالة الاستقرار النسبي في المنطقة.
كما أكد الاجتماع على أن محاربة الفكر المتطرف وفي مقدمتها تنظيم الدولة بالإضافة إلى العمليات العسكرية يجب أن ترافقها مشاريع تنموية واقتصادية حقيقية في المنطقة خاصة في المناطق التي تضررت بشكل مباشر من الحرب على هذا التنظيم.
وأضاف البيان: “كما تناول الاجتماع التهديدات التركية المستمرة واستفزازاتها على طول الحدود وخاصة في المناطق المحتلة في شمال وشرق سوريا بالإضافة إلى عملياتها العسكرية واستهداف المدنيين بالطائرات المسيرة والقصف المدفعي على القرى الآهلة في الشريط الحدودي والتي تهدف إلى زعزعة الاستقرار والأمن وترهيب السكان الآمنين وضرب مشروع الادارة الذاتية من خلال السماح بعودة داعش وتنشيط خلاياه من جديد، وفي هذا السياق أكد الاجتماع على ضرورة عدم الاستهانة بتهديدات الدولة التركية كونها تهديدات جادة وعلى كافة القوات الاستمرار في حالة النفير والجاهزية القتالية للتصدي لأي عدوان تركي جديد”.
وفي سياق موقف السلطة في دمشق أعرب الاجتماع عن “عدم جاهزية هذه السلطة لأي تسوية سياسية في سوريا بل تستغل التهديدات التركية على الأراضي السورية وحالة الاقتصاد المتردي للشعب السوري التي تسببت بها السلطة ذاتها نتيجة سلوكها لمصلحة تمدد قواتها وتوسيع دائرة نفوذها والعودة بسوريا إلى ما قبل عام ٢٠١١ ، إن إصرار السلطة الحاكمة في دمشق على حل الأزمة السورية من خلال منطقها لإجراء مصالحات تخلو من أي معايير وطنية أو واقعية، وعلى شعبنا إدراك هذه الحقيقة والتصدي لهذه السياسة الاستبدادية”.
وأعرب الاجتماع أن قوات سوريا الديمقراطية ستعمل بشكل وثيق مع كافة الأطراف بما فيها التحالف الدولي وروسيا الاتحادية لإيجاد حل حقيقي للازمة السورية يلبي متطلبات الشعب السوري بكل أطيافه السياسية والاجتماعية.
وفيما يخص الوضع التنظيمي العسكري لقواته، اتخذ الاجتماع جملة من القرارات بهدف تطوير العمل المؤسساتي وتعزيز قدراته الدفاعية.