استيقظ سكان أحياء جنوب العاصمة السورية “دمشق” ووسطها على مفاجأة إغلاق العشرات من الأفران الحكومية لعدم توفر الكهرباء والطحين، وبات عليهم “تخيل الحياة بلا خبز.”
وفي هذا الصدد نقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن مصادر محلية أن أزمة الخبز عادت للتفاقم منذ ثلاثة أيام، حيث تشهد كافة الأفران ازدحاما غير مسبوق، مع تخفيض كميات الطحين المخصصة للأفران الحكومية التي تبيع الخبز وفق البطاقة الذكية بسعر مدعوم.
وأضافت أن الكميات الموزعة وفق البطاقة الذكية لم تعد تغطي هذه الحصص، وبات غالبية الموزعين يوزعون نصف الحصة بزعم أن كميات الخبز محدودة جدا.
وقال موظف في فرن خاص وسط دمشق ينتج الخبز السياحي:” البلد خربت الأفران إما معطلة وإما لا يوجد طحين، فمخصصات الطحين للأفران الحكومية انخفضت كثيرا خلال الأسبوع الماضي، والأفران الخاصة التي تشتي الطحين بأسعار مضاعفة، لا يمكنها العمل بكامل طاقتها لعدم توفر الكهرباء، وعدم توفر المحروقات اللازمة لتشغيل المولدات”.
من جانب آخر ربط خبراء اقتصاديون في دمشق بين أزمة إغلاق الأفران يوم الخميس وتفاقم الأزمة التي كشف عن عمقها المؤتمر الصحافي لوزير الكهرباء غسان الزامل، وأشاروا أن شعار”تخيل الحياة بلا كهرباء”، كان رسالة واضحة كي يستعد السوريون لأيام قادمة بدون كهرباء، وذلك على الرغم من وعوده بتحسن واقع الكهرباء وتقليل ساعات التقنين.