أنشأت الفصائل الموالية لتركيا منذ سيطرتها برفقة القوات التركية على عفرين في ربيع عام 2018، 20 سجناً يتعرض فيه سكان المنطقة لأبشع أنواع التعذيب، حيث حصدت هذه السجون حياة 40 مدنياً بينهم طفل و4 نساء مما تم توثيقه حتى الآن.
في الـ 18 من آذار/مارس من العام 2018، سيطرت القوات التركية والفصائل الموالية لها على مدينة عفرين بعد نحو شهرين من المعارك العنيفة، ومنذ ذلك الحين، تمارس فصائل “الجيش الوطني” شتى أنواع الانتهاكات بحق من فضل البقاء بأرضه من أبناء عفرين، من خلال عمليات قتل عشوائية واعتقال وتعذيب وسرقة أملاكهم، أمام أعين القوات التركية التي لم تحرك ساكنًا حيال تلك الانتهاكات التي يجري توثيقها وتكون علنية من قِبل تلك الفصائل في بعض الأحيان.
ومنذ ذلك الحين وحتى يومنا هذا، تمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من توثيق استشهاد 39 شخصًا من أبناء عفرين، تحت التعذيب على يد الفصائل المسلحة الموالية لأنقرة، بينهم طفل دون سن الـ18 و4 مواطنات.
11 منهم قضوا في العام 2018، و11 في العام 2019، و8 في العام 2020، و9 في العام 2021 الجاري، وتوزعت تفاصيل استشهادهم ووفاتهم وفق الآتي:
– 5 أيار/مايو 2018 قضى المواطن “ح.ن” تحت التعذيب في سجون الفصائل الموالية لتركيا عقب اعتقاله لأسباب مجهولة حيث جرى رمي جثته في منطقة الصناعة بعفرين.
– 12 أيار/مايو 2018 قضى المواطن “ع.إ” تحت التعذيب على يد فصيل “سليمان شاه” المعروف بـ “العمشات” وهو من أبناء قرية كاخرة التابعة لناحية معبطلي بريف عفرين.
– 27 مايو/أيار 2018، قضى طفل يبلغ من العمر 17 عامًا “ك.م” من أهالي قرية “غزاوية” التابعة لناحية شيراوا بعد تعرضه للتعذيب الشديد من قِبل الفصائل الموالية لأنقرة.
– 3 يونيو/حزيران 2018، قضى المواطن “ر.ش” وهو من أبناء ناحية راجو تحت التعذيب في سجون أحرار الشرقية الموالية لتركيا بعد اعتقال دام نحو 3 أشهر.
– 8 يونيو/حزيران 2018، قضت المواطنة “س.خ” تحت التعذيب سجون “فرقة الحمزة” بعد اختطافها هي وزوجها الذي مازال مصيره مجهولًا من قرية براد التابعة لناحية شيراوا
– 12 يونيو/حزيران 2018، قضى المواطن “م.إ” وهو من أبناء قرية حج حسنة التابعة لناحية جنديرس، إثر نوبة قلبية نتيجة تعرضه للتعذيب الشديد داخل سجن يتبع لفصيل “سليمان شاه” المعروف بـ “العمشات”.
– 14يونيو/حزيران 2018، قضى المواطن “أ.ش” وكان موظفًا ضمن المجلس الوطني الكردي، نتيجة تعرضه للتعذيب داخل أحد سجون فصيل السلطان سليمان شاه “العمشات” الموالي لتركيا.
– 17 يونيو/حزيران 2018، قضى المواطن “س.خ” وهو من أبناء قرية حج حسن في ناحية جنديرس تحت التعذيب على داخل سجن يتبع لفصيل “أحرار الشرقية”.
– 17سبتمبر/أيلول 2018، قضى المواطن “إ.ج” والبالغ من العمر 80 عامًا من أبناء قرية جما في ناحية شرا، تحت التعذيب بعد اعتقاله من قِبل فرقة “السلطان مراد” وتعرضه للتعذيب الوحشي.
– 22 سبتمبر/أيلول 2018، قضى المواطن “ر.ح” تحت التعذيب عقب اعتقاله من قِبل الفصائل الموالية لتركيا بعد يومين من سيطرتها على عفرين حيث جرى مطالبة ذويه حينها بدفع مبلغ 90 ألف دولار أمريكي، لقاء إطلاق سراحه، قبل أن تسلمه جثة هامدة بعد وفاته تحت التعذيب، وهو من أبناء قرية كفر جنة في ريف عفرين.
– 10 أكتوبر/تشرين الأول 2018، قضى المواطن “م.ب” من أبناء ناحية معبطلي، نتيجة تعرضه للتعذيب في سجون إحدى الفصائل الموالية لتركيا بمدينة مارع، حيث دامت فترة اعتقاله نحو 6 أشهر.
– 15 يناير/كانون الثاني 2019، فضى المواطن “ع.ح” وهو من أبناء قرية إفرازي التابعة لناحية معبطلي، وذلك تحت التعذيب في سجون الفصائل الموالية لأنقرة بعد ثلاثة أيام من اختطافه.
– 5 فبراير/شباط 2019، قضى المواطن “س.ح” وهو من أهالي قرية كعني كورك التابعة لناحية جنديرس بعد تعرضه للضرب والتعذيب الشديد على يد” فرق الحمزة”.
– 18 مارس / آذار 2019، قضى المواطن “م.ي” تحت التعذيب في سجن الراعي جراء تعرضه للتعذيب الشديد ، ما ادى إلى حصول ثقوب بجسده توفي على إثرها، والمواطن من أبناء قرية مساكو بناحية راجو.
– 16 مايو/أيار 2019، قضى المواطن “م.إ” تحت التعذيب في سجون الفصائل الموالية لأنقرة، وهو من أبناء قرية خليلكو التابعة لناحية معبطلي.
– 24 يونيو/حزيران 2019 قضى المواطن “ش.س” بعد تعرضه للخطف والتعذيب الوحشي على يد الفصائل الموالية لتركيا في مدينة إعزاز، وهو من أبناء عفرين.
– 2 تموز/يوليو 2019، قضى المواطن “أ.س” بعد اعتقاله من قِبل فصيل “المعتصم بالله” وهو من قرية بعدينو التابعة لناحية راجو في ريف عفرين.
– 19 آب/أغسطس 2019، قضى المواطن “ح.ح.” تحت التعذيب في سجون “فرقة الحمزة” بعد اعتقال دام نحو عام وهو من أبناء قرية رية جقلا التابعة لناحية شيخ الحديد.
– 9 سبتمبر/أيلول 2019، قضى المواطن “ح.ح” تحت التعذيب على يد الفصائل المسلحة الموالية لتركيا بعد يومين من اعتقاله وهو من أبناء قرية بلاليكو التابعة لناحية راجو.
– أكتوبر/تشرين الأول 2019، قضى الشاب “م.ب” تحت التعذيب في سجن تابع لهيئة “تحرير الشام” في إدلب، وذلك بعد تعرضه للترحيل القسري من تركيا قبل عام من وفاته تحت التعذيب، الشاب من أبناء قرية دميلو التابعة لناحية معبطلي.
– 5 تشرين الثاني /نوفمبر 2019 قضى المواطن “س.و” تحت التعذيب على يد فصيل “أحرار الشرقية” وهو من أهالي قرية كعني كوراك التابعة لناحية جنديرس بريف مدينة عفرين.
– 1 ديسمبر/كانون الأول 2019، قضت المواطنة “ز.ح” بعد تعرضها للضرب المبرح والتعذيب الشديد من قِبل مجموعة مسلحة تابعة لفرقة “السلطان مراد” وهي من أبناء قرية دير صوان التابعة لناحية شران بريف عفرين.
– 1 فبراير/شباط 2020، قضى المواطن “س.م” تحت التعذيب على مسلحين من “فرقة الحمزة” وهو تاجر زيوت من أبناء قرية عطمانا التابعة لناحية راجو.
– 3 مارس/آذار 2020، قضى المواطن “ش.ل” تحت التعذيب داخل سجون فصيل “سليمان شاه” وهو من أبناء ناحية شيخ الحديد.
– 7 يوليو/تموز 2020، قضى المواطن “ع.ب” بعد تعرضه للتعذيب في سجون “فرقة الحمزة ” الموالية لتركيا، وهو من أبناء قرية “قرزيحل” التابعة لناحية شيراوا.
– 10 تموز/يوليو 2020، قضى المواطن “إ.و”تحت التعذيب في مقر الإستخبارات التركية وهو من أهالي قرية معملا التابعة لناحية معبطلي.
– 13 آب/أغسطس 2020، قضى المسنّ”ن.ش” تحت التعذيب على يد فصيل “فيلق الشام” المقرب من المخابرات التركية، وهو من أبناء قرية شويدرة التابعة لناحية شيراوا.
– 13اَب/أغسطس 2020، قضى المواطن “ح.و” تحت التعذيب على يد فصيل “أحرار الشام” في مدينة عفرين وهو من أهالي قرية جقلا وسطاني التابعة لناحية شيخ الحديد.
– 3أيلول/سبتمبر 2020، قضى المواطن “ل.ف” تحت التعذيب في سجن معراته وهو من أهالي قرية ترميشا التابعة لناحية شيخ الحديد.
– 30 سبتمبر/أيلول 2020، قضى المواطن، “خ.س” نتيجة تعرضه لنزيف داخلي بعد تعرضه للتعذيب الشديد داخل سجون “الجبهة الشامية” وهو من أبناء قرية “شرقيا” التابعة لناحية بلبل.
– 10 آذار/ مارس 2021، قضى المسن “ش.ي” من أهالي قرية ميدان اكبس بناحية راجو توفي تحت التعذيب في سجون فيلق الشام بتهمة الخروج في نوبات الحراسة إبان سيطرة الإدارة الذاتية على مدينة عفرين.
– 4 أبريل /نيسان 2021 قضى المواطن “ك.ع” تحت التعذيب في سجون الشرطة العسكرية بمدينة الباب ” سجن الزراعة” بعد ضربه بأداة حادة ما أدى إلى وفاته، والمواطن من أبناء عفرين.
– 21 نيسان/أبريل 2021، قضى المواطن “ي.ح” تحت التعذيب في سجون فصائل الجيش الوطني بسبب رفضه إخلاء منزله بتاريخ وهو من أبناء قرية قرزيحل بريف عفرين.
– 19 مايو/أيار 2021، قضى شابان “م.ع”و “م.ي” وهما من أبناء قرية موساكو تحت التعذيب في سجن الراعي بريف حلب الشمالي بعد اعتقالهما إبان سيطرة القوات التركية على مدينة عفرين.
– 1 يونيو/ حزيران 2021، قضت المواطنة، “م.ن” وهي من أهالي قرية بوزكيه بريف عفرين تحت التعذيب في سجون فرقة الحمزة بتهمة التعامل مع “الإدارة الذاتية”، اعتقلت بشهر نيسان 2019.
– 6 يونيو/حزيران 2021، قضى المواطن “ع.ر” من أهالي قرية خلنيرة بريف عفرين تحت التعذيب في سجن الراعي بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية كان قد اعتقل من قبل فصيل “أحرار الشرقية”.
– 7 يوليو/تموز 2021، قضى المواطن “ع.آ” من أبناء قرية من أبناء قرية خليلاكه بناحية بلبل تحت التعذيب في سجون النظام بفرع الأمن السياسي وذلك بعد شهرين من الاعتقال دون معرفة التهمة الموجهة إليه.
– 11 أكتوبر/تشرين الأول 2021، قضىت المواطنة “ن.ش” من أهالي قرية حمشلك بناحية راجو جراء تعرضها للتعذيب من قبل الاستخبارات التركية بعد الانفجار الذي ضرب مدينة عفرين بتاريخ 2021/10/11.
وانشأت المخابرات التركية والفصائل الموالية لها 20 سجناً في عفرين، هي:
الأول، “سجن المواصلات” ضمن مدينة عفرين، تديره “الجبهة الشامية” بإشراف من عناصر “الأمن السوري” المنشقين عن الحكومة السورية، حيث يتم اعتقال المدنيين من مدينة عفرين وزجهم بهذا السجن قبل أن يتم تحويلهم إلى سجن الفصيل الرئيسي والمعروف بسجن “المعصرة” ضمن منطقة سجو في ريف اعزاز.
الثاني، وهو “سجن البراد” يقع ضمن مدينة عفرين وتدير أيضا “الجبهة الشامية” ويحتوي على المواطنين المختطفين في مدينة عفرين و القرى المحيطة خاصة النساء منهم، يتعرض السجناء فيه إلى شتى أساليب التعذيب الجسدي و النفسي.
الثالث، سجن “مدرسة الكرامة” في مدينة عفرين، تعتبر مدرسة الكرامة من أقدم مدارس مدينة عفرين حولها فصيل “فيلق الشام” إلى معتقل يتعرض المعتقلون إلى شتى أساليب التعذيب داخله و يحتوي على جناح خاص بالنساء.
الرابع، “سجن المحكمة” في مدينة عفرين، يقع في المبنى القديم للمحكمة، و يعتبر من المعتقلات الخاصة بالنساء المختطفات من مختلف النواحي التابعة لمنطقة عفرين، يدير المعتقل عناصر من “الجبهة الشامية”.
الخامس، “سجن ترندة” في مدينة عفرين، يديره عناصر “الاستخبارات التركية” ويعد من أخطر المعتقلات السرية، التي يمارس فيها كافة أساليب التعذيب الجسدي و النفسي.
السادس، “سجن أزهار عفرين” يقع في مدينة عفرين، يديره فصيل “أحرار الشرقية” ويتواجد فيه عناصر من “المخابرات التركية”، أغلب المعتقلين من أهالي مدينة عفرين و القرى المحيطة بالمدينة.
السابع: “سجن مدرسة الإتحاد العربي” في مدينة عفرين، يديره مسلحو “الجبهة الشامية” أيضا و يحتوي على جناح خاص بالنساء، تم تحويله فيما بعد إلى مقر عسكري.
الثامن، “سجن الأشرفية” في مدينة عفرين ويقع في أحد المنازل القديمة المهجورة تديره مجموعة مسلحة “عصابة لصوص” بقيادة شخص يديرهم، ويحتوي على أربعة غرف منها اثنتان للمعتقلين الذين يصل عددهم ما يقارب 50 – 60 فرداً.
التاسع، “سجن المحمودية” ضمن مدينة عفرين، يديره مسلحو فرقة “الحمزة” ويتواجد فيه العشرات من المعتقلين، و هناك غرفتين خاصتين بالنساء داخل السجن.
العاشر، “سجن شارع الفيلات” في مدينة عفرين، يقع في أحد المنازل المهجورة و يديره مسلحو “أحرار الشرقية”.
الحادي عشر، “سجن مدرسة أمير الغباري” في مدينة عفرين، يديره عناصر “الاستخبارات التركية” بالتنسيق مع عدد من قادة الفصائل المسلحة الموالية لتركيا، يتم التحقيق فيه الحالات المتعلقة بأشخاص تعاملوا أو كانوا ضمن “الإدارة الذاتية” إبان سيطرتها على المنطقة
الثاني عشر، ”سجن الباسوطة” قرب مدين عفرين، يعرف أيضاً باسم “سجن القلعة” و يشرف على السجن قادة “فرقة الحمزة”.
الثالث عشر، “سجن خريبة” في ناحية شران، يديره مسلحو “السلطان مراد” سابقاً، ثم تم تحويله فيما بعد إلى سجن تديره “الشرطة العسكرية”.
الرابع عشر، “سجن كفرجنة” ضمن ناحية شران، يشرف عليه مسلحو “الجبهة الشامية”.
الخامس عشر، “سجن قرية شنغيلة” في ناحية بلبل، السجن يقع في منزل مواطن، وتديره “فرقة الحمزة”.
السادس عشر، “سجن ميدان أكبس” في ناحية راجو، ويدير السجن عناصر “فيلق الشام” بإشراف من عناصر “الاستخبارات التركية، حيث تم بنائه بالقرب من الحدود السورية – التركية ، ويتسع إلى قرابة 350- 400 معتقل مؤلف من عشرة غرف مغلقة بفتحات تهوية صغيرة داخلية، ويستخدم فيه كافة أساليب التعذيب الممكنة وينقل المعتقلين بعد إجراء التحقيقات الأولية منه إلى داخل الأراضي التركية.
السابع عشر، “سجن المحطة” في ناحية راجو، سمي بالمحطة كونه يقع ضمن محطة القطار يشرف عليه ويديره مسلحو “أحرار الشرقية”، أغلب معتقليه من أهالي الناحية والبعض الأخر من أهالي القرى التابعة لناحية معبطلي ، ويعرف بأنه أحد المعتقلات الأكثر سوءاً بالنسبة للمشرفين على إدارته
الثامن عشر، “سجن كوران” في ناحية راجو، معتقل صغير يقع في أحد المنازل على أطراف القرية يشرف عليه “فيلق الشام”، أغلب المعتقلين من أهالي القرية و القرى المحيطة
التاسع عشر، “سجن شيه” ناحية الشيخ حديد، يدير فصيل” سليمان شاه” يسمى بسجن أبو عمشه نسبة لاسم قائد الفصيل، العشرين: “سجن قرمتلق” في ناحية الشيخ حديد ويديره أيضا فصيل “سليمان شاه” ويقع ضمن المقر الأمني، للفصيل.
وطالب المرصد السوري لحقوق الإنسان الأمم المتحدة ومجلس الأمن بضرورة “وضع حد للانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال التركي ومن خلفه الفصائل السورية الموالية للحكومة التركية والتي باتت عبارة عن مرتزقة يخدمون المصالح التركية على حساب أبناء الشعب السوري، ويرتكبون أفظع أنواع الانتهاكات بحق أهالي عفرين وممتلكاتهم من عرب وكرد”.