اقتحم فصيل أحرار الشرقية حاجز عسكري تابع لفصيل المنتصر بالله في مدينة #الراعي بريف حلب الشمالي مساء اليوم الثلاثاء 16 نوفمبر، إثر قيام الأخير بمصادرة سيارة معدة للتهريب إلى تركيا عبر معبر الراعي تعود ملكيتها لفصيل أحرار الشرقية.
واندلعت إثر ذلك اشتباكات متقطعة بين الطرفين أفضت بسيطرة فصيل أحرار الشرقية على الحاجز واعتقال جميع عناصر المنتصر بالله.
ويشهد الشمال السوري الذي تحول إلى ميدان للصراع بين الفصائل الموالية لأنقرة اشتباكات شبه يومية إثر الخلافات على معابر التهريب والمسروقات حيث يسقط قتلى وجرحى في صفوف الفصائل المتصارعة وبين المدنيين، كما تؤثر هذه الاشتباكات على الوضع الاقتصادي المتهالك والسيء أساساً وهو ما يولّد حالة من الاستياء الشعبي خاصةً وأن الأهالي يتهمون الفصائل بأن أولوياتهم بات مسألة الصراع حول التهريب فيما القتال ضد قوات الحكومة السورية بات طي السنيان.
ورغم مئات الوعود والاتفاقيات والبيانات بإنهاء حالة التشرذم والانشقاقات التي رافقت الفصائل منذ نشأتها إلا أنها ذهبت أدراج الرياح خاصة مع التشكيلات العسكرية الجديدة التي ادعت أنها تشكّلت لإنهاء الحالة الفصائلية، إلا أن هذه التشكيلات أصبحت عاملاً يعمّق الفوضى أكثر في الشمال السوري.
