دوت 4 انفجارات متتالية مساء اليوم الاثنين 15 نوفمبر في مدينة البوكمال، الخاضعة لنفوذ المجموعات التابعة لإيران بريف دير الزور الشرقي، ضمن منطقة غرب الفرات، وذلك بالتزامن مع تحليق لطائرات مسيرة في الأجواء، ولم ترد معلومات حتى اللحظة فيما إذا كانت الانفجارات أرضية أم ناجمة عن استهداف جوي جديد على مواقع المجموعات وفق ما أعلن عنه المرصد السوري.
وقصفت طائرة مسيّرة مجهولة قبل ساعات أطراف مدينة البوكمال في ريف دير الزور الشرقي التي تتمركز فيها المجموعات الإيرانية، دون ورود معلومات عن الخسائر البشرية حتى الآن.
إيران تزيل راياتها وتستبدلها بالأعلام السورية
عمدت المجموعات الموالية لإيران قبل أيام إلى إزالة راياتها من أعلى “المركز الثقافي” وبعض المقرات العسكرية التابعة لها في مدينة البوكمال، واستبدالها بالأعلام السورية المعترف بها دوليًا خوفًا من عمليات استهداف قد تطالها.
وتتكرر الاستهدافات الجوية على مواقع تابعة للمجموعات الموالية لإيران في سوريا سواء من قبل طيران التحالف الدولي أو الطيران الإسرائيلي والتي تتسبب بمقتل العديد من العناصر وتدمير المواقع العسكرية التي تتحصن بها هذه المجموعات، لهذا تلجأ إيران إلى اتخاذ تدابير احترازية يمكن أن تحد أو تقلل من شن هكذا عمليات ضدها ولكن رغم هذه الإجراءات الاحترازية فإن الاستهدافات لا تتوقف.
الضربات الجوية والتحركات العربية تُصعّب موقف إيران في سوريا
يبدو أنه ومع زيادة الضربات الإسرائيلية والتحركات العربية فإن موقف إيران ات صعبا في سوريا ففي تقرير نشره موقع “الحرة” قبل أيام حول تأثير الاستهدافات التي تتعرض لها المواقع الإيرانية في سوريا وتأثير التحركات السياسية العربية على نفوذ طهران في سوريا.
حيث قال الباحث في مركز “عمران للدراسات الاستراتيجية”، نوار شعبان، إن الأمور الحاصلة حاليا يمكن أن “تؤثر على التواجد الإيراني المباشر في سوريا. وهذا أمر منطقي، سواء من خلال الضربات المتسارعة أو دخول بعض دول الخليج على خط إعادة العلاقات مع الأسد”.
لكن في الوقت ذاته استبعد الباحث السوري أن يؤثر دخول دول الخليج بعد فتح خط العلاقة مع “الأسد” بشكل مباشر على النفوذ الإيراني في سوريا، والذي تعدى العسكرة لينسحب إلى الحوكمة والاقتصاد والنفوذ السياسي، إلى جانب الحلفاء المحليين في مجلس الشعب، وغير ذلك بكثير.
واعتبر شعبان أن”الأسد” في الوقت الحالي ليس لديه القدرة على تغير سياسته مع إيران”.